اجتماع «مصري- صيني» لبحث تسجيل «مقياس النيل» ب«اليونسكو»

عقدت وزارة السياحة والآثار اجتماعاً مُشتركاً مع وفد من كبار المسؤولين والمتخصصين الصينيين؛ لبحث الموقف التنفيذى لإجراءات التسجيل المُشترك لمقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة، ونقوش بايهيليانج الصينية، على قائمة مُنظمة اليونسكو.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المجلس يولى اهتمامًا كبيرًا بتسجيل وإدراج المواقع الأثرية المصرية الفريدة والمتميزة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمى، مُشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للآثار يسعى إلى تبادل الخبرات العلمية والاستفادة من الخبرات لدى الجانب الصينى لتسجيل موقع مقياس النيل بجزيرة الروضة والمُسجل على القائمة المبدئية لمواقع التراث العالمى لليونسكو منذ عام 2003.
من جهته استعرض الدكتور هشام الليثى رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، الإجراءات التى تم اتخاذها عن طريق المجلس الأعلى للآثار فيما يخص إعداد الملف الخاص بموقع مقياس النيل بجزيرة الروضة، وأوضح أن المجلس بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الملف والنظر فى التقدم إلى المنظمة لتسجيله خلال هذا العام حال اكتمال الملف الخاص بالجانب الصينى، وانتهى إلى الإشارة إلى الخطة الزمنية لإدارة الملف خلال الأشهر المقبلة.
واستعرض الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، الموقف الحالى لاستيفاء الملف تفصيلاً وفقاً للمعايير المُقررة من منظمة اليونسكو، بينما قدم الدكتور أحمد رحيمة المشرف العام على وحدة التدريب المركزى، عرضًا تقديمًيا عن مقاييس النيل فى مصر وتطورها عبر العصور وصولًا لمقياس النيل بجزيرة الروضة وكيفية استخدامها وأغراض إقامتها فى العصور القديمة، كما تناول العرض الوقوف على أوجه التشابه بين موقع مقياس النيل بجزيرة الروضة ونقوش بايهيليانج الصينية بمنطقة فولينج المسجلة على القائمة المبدئية لمواقع التراث العالمى لليونسكو منذ عام 2008، باعتبارهما أهم مواقع التراث الهيرولوجى التى لاتزال قائمة بحالة حفظ جيدة حتى الآن.
واستعرض لى يونج، سكرتير لجنة الحزب الشيوعى الصينى لمنطقة فولينج ببلدية تشونغتشينج، أبرز الملامح الثقافية لمنطقة فولينج الصينية وموقفها الاقتصادى الحالى، كما تناول مناقشة الموقف الحالى للملف الصينى الخاص بموقع نقوش بايهيليانج.
وتناول الاجتماع مناقشات بين الحضور لمراجعة خطة العمل خلال الفترة المقبلة، وما يتوجب اتخاذه من إجراءات للتقدم بالمستندات الرسمية للجنة التراث العالمى المختصة التابعة لمنظمة اليونسكو لإدراج المواقع بالقوائم النهائية.