«هاآرتس»: أوباما طالب الصين بتغيير موقفها تجاه إيران محذرا من ضربة إسرائيلية وشيكة

قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية اليوم الخميس إن الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» طالب نظيره الصينى «هو جينتاو» خلال زيارته لبكين فى منتصف شهر نوفمبر الماضى بتغيير موقف بلاده من الجهود الدولية الرامية إلى فرض عقوبات على إيران، محذرا بأن الولايات المتحدة لن يكون بمقدورها منع إسرائيل من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية لمدة أطول من ذلك.
وذكرت الصحيفة فى تقرير أوردته فى موقعها على شبكة الانترنت نقلا عن مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى طلبوا عدم ذكر هويتهم بسبب حساسية المسألة قولهم: إن هذا التحذير جاء كجزء من المساعى الأمريكية الرامية لاقناع الرئيس الصينى بمساندة عقوبات مشددة على طهران فى حال عدم قبولها مقترحات غربية خاصة ببرنامجها النووى.
وبحسب «هاآرتس» فإن هؤلاء المسئولون ذكروا أن الولايات المتحدة أطلعت إسرائيل على اجتماعات أوباما فى بكين حول إيران، وأن أوباما أوضح جليا للرئيس الصينى أنه عند نقطة ما لن يكون بمقدور الولايات المتحدة منع إسرائيل من العمل كما ترتأى فى الرد على التهديد الإيراني.
وقالت الصحيفة إنه بعد قمة بكين تعتقد الإدارة الامريكية أن الصينيين تفهموا الرسالة، وأن بكين وافقت على الانضمام لإدانة إيران من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط بعد أسبوع من زيارة أوباما بعد احتفاظهم فى الأسبوعين الماضيين بموقف متصلب فيما يتعلق برغبات الغرب لفرض عقوبات على إيران، مشيرة إلى أن الصينين وافقوا على الانضمام لإعلان الإدانة فقط لأن أوباما طلب ذلك بصفة شخصية من الرئيس الصينى وليس كجزء من تغيير سياسة.
من ناحية أخرى، أعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن اختبار إيران لصاروخ «سجيل 2» المعدل طويل المدى أمس الأربعاء "يقوض تأكيدات طهران بأن نواياها سلمية ويزيد التصميم الدولي بشأن وقف الطموحات النووية الإيرانية".
وقال المتحدث باسم الوزارة «ايان كيلي» أن "هذه الأنواع من التجارب تقوض بصورة عامة مزاعم إيران بشأن النوايا السلمية"، وأضاف أن المجتمع الدولي سيصبح أكثر إصرارا على محاسبة إيران على برامجها المشتبه بها للأسلحة النووية.
وتملك إيران العديد من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، غير أنه لا تتوافر أي معلومة دقيقة حول عدد الصواريخ التي تملكها، فيما تفيد مصادر غربية أنها قد تكون تملك العشرات من صواريخ «شهاب 3» التي يبلغ مداها ألفي كلم.