ذكرت صحيفة "هآرتس "الإسرائيلية نقلا عن مسئولينإ سرائيليين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر نظيره الصيني هو جينتاو خلال زيارته لبكين في منتصف الشهر الماضي بأن الولاياتالمتحدة لن يكون بمقدورها منع إسرائيل من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية لمدة أطول من ذلك . ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإليكتروني يوم الخميس عن هؤلاء المسئولين الذين طلبوا عدم ذكر هويتهم بسبب حساسية المسألة قولهم إن هذا التحذير جاء كجزء من المساعي الأمريكية الرامية لإقناع الرئيس الصيني بمساندة عقوبات مشددة على طهران في حال عدم قبولها مقترحات غربية خاصة ببرنامجها النووى . وذكر المسئولون أن الولاياتالمتحدة أطلعت إسرائيل على اجتماعات أوباما في بكين حول إيران وأن أوباما أوضح جليا للرئيس الصيني أنه عند نقطة ما لن يكون بمقدور الولاياتالمتحدة بعد منع إسرائيل من العمل كما ترتأي في الرد على التهديد الإيراني . وقالت الصحيفة الأسرائيلية إنه بعد قمة بكين تعتقد الإدارة الأمريكية أن الصينيين تفهموا الرسالة وأن بكين وافقت على الانضمام لإدانة إيران من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط بعد أسبوع من زيارة أوباما بعد احتفاظهم في الاسبوعين الماضيين بموقف متصلب فيما يتعلق برغبات الغرب لفرض عقوبات على إيران ، مشيرة إلى أن الصينين وافقوا على الانضمام لإعلان الإدانة فقط لأن أوباما طلب ذلك بصفة شخصية من الرئيس الصيني وليس كجزء من تغير سياسة. وأوضحت أن مسلك الصين يمثل إشكالية بصفة خاصة لأنها ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في شهر يناير المقبل . ونقلت الصحيفة عن مسئولين غربيين قولهم إن الصين لن يكون لديها خيار سوى الانضمام إلى العقوبات اذا ماوافقت روسيا على مساندتها ، إلا أنه يمكن أن تؤجل المباحثات أو أي قرار بهذ الصدد حتى فبراير القادم عندما تتولى فرنسا رئاسة المجلس ، فيما ذكر مسئولون إسرائيليون أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يظهر استعدادا أكبر للعقوبات على إيران رغم تردد من جانب وزير خارجيته سيرجى لافروف.