إيطاليون غاضبون واحتجاجات رافضة ل زفاف جيف بيزوس في أرضهم.. ما تكلفة حفل ما بعد الزواج؟

يستعد جيف بيزوس، مؤسس أمازون، والصحفية السابقة والممثلة لورين سانشيز، بعد زفافهما في البندقية، الجمعة، لليوم الأخير من احتفالاتهما في المدينة الساحلية بحضور حشد من المشاهير من وسائل الإعلام وعالم الأزياء والموضة وأبرز االمشاهير عالميًا.
يختتم الحفل، الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي تقدر تكلفته بحوالي 50 مليون دولار، مساء السبت بحفل الختام في حوض بناء سفن سابق من العصور الوسطى، حيث من المتوقع أن تُحيي المغنية الأمريكية ليدي غاغا والمغني الأمريكي إلتون جون حفلًا غنائياً.
كواليس حفل زفاف الثنائي
تبادل بيزوس، البالغ من العُمر 61 عاماً، وسانشيز، البالغة من العمر 55 عاماً، خواتم الزواج مساء الجمعة في جزيرة سان جورجيو الصغيرة، قبالة ساحة سان ماركو بإيطاليا، على وقع غناء ماتيو بوتشيلي، نجل مغني الأوبرا الإيطالي أندريا بوتشيلي.
ارتدت العروس في الحفل فستاناً بياقة عالية وحجاباً من التول والدانتيل من تصميم دولتشي آند غابانا، والذي صرّحت لمجلة فوج الإيطالية بأنه مستوحى من فستان الممثلة الإيطالية صوفيا لورين الذي ارتدته في حفل زفافها من الممثل البريطاني كاري غرانت في فيلم «هاوسبوت» عام 1958.
كانت سانشيز ترتدي أيضًا زوجًا من أقراط الألماس من دولتشي آند غابانا، والتي، وفقًا لمجلة فوغ، كانت مُعارة لها تماشيًا مع التقليد القائل بأن ارتداء شيء مُستعار يجلب الحظ السعيد للعروس.
ارتدى بيزوس، الذي يحتل المرتبة الرابعة في قائمة فوربس للمليارديرات العالميين، بدلة رسمية سوداء وربطة عنق على شكل فراشة فوق قميص أبيض.
صرح مسؤول كبير في مجلس المدينة لرويترز بأن الحفل لم يكن له وضع قانوني بموجب القانون الإيطالي، مما يشير إلى أن الزوجين ربما تزوجا قانونيًا بالفعل في الولايات المتحدة، متجنبين بذلك البيروقراطية المرتبطة بالزواج الإيطالي.
كان بيل جيتس، وليوناردو دي كابريو، وأورلاندو بلوم، وتوم برادي، والملكة رانيا، وأوبرا وينفري، وكريس جينر، وكيم وكلوي كارداشيان، بالإضافة إلى إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر ودومينيكو دولتشي من دولتشي آند غابانا، من بين 200-250 ضيفًا.
احتجاج للاحتفال بالزفاف في إيطاليا
بينما يختلط المشاهير في القاعات المعزولة شرق المدينة، يحتجّ ناشطون على ما يرونه تغليفًا للبندقية كهدية للأثرياء.
لأيام، حاول أعضاء حركة «لا مكان لبيزوس» إفساد الحفل، بتعليق لافتات مناهضة لبيزوس على جسر ريالتو الشهير، ووضع لوحة ضخمة في ساحة سان ماركو المركزية تطالب قطب التكنولوجيا بدفع المزيد من الضرائب.
في حين يرى بعض السكان والناشطين في عرض بيزوس الباهر رمزًا لعدم المساواة والغطرسة، رحّبت شركات البندقية وسلطات المدينة بالحدث، معتبرين أنه سيُعزز الاقتصاد المحلي بشكل كبير.
قال لويجي بروجنارو، عمدة المدينة، لرويترز في مقابلة: «المحتجون يتناقضون مع تاريخ البندقية، تاريخ العلاقات والاتصالات والأعمال».
وقال العمدة، المنتمي ليمين الوسط إنه يأمل أن يعود بيزوس -الذي تبرع بثلاثة ملايين يورو أي 3.51 مليون دولار للمؤسسات المحلية- إلى المدينة لممارسة أعماله.
وأضاف بروجنارو أن بيزوس لم يضع أي شروط لإقامة حفل زفافه في البندقية، وأن مجلس المدينة لم يعلم بتبرعاته إلا بعد تقديمها.
وكان بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، خطب سانشيز في عام 2023، بعد أربع سنوات من انهيار زواجه الذي دام 25 عامًا من الروائية الأمريكية ماكنزي سكوت.