أن يتولى منصب عمدة نيويورك مُسلم داعم لفلسطين هو أمر غير مسبوق قد يغيّر ملامح السياسة المحلية في نيويورك، على يد زهران ممداني، الشاب المسلم المؤيد لحقوق الفلسطينيين، والذي أُعلن فوزه بالانتخابات التمهيدية لمنصب عمدة المدينة، متفوقًا على السياسي المخضرم أندرو كومو، فمن هو زهران؟، ولماذا يُعتبر اسمه اليوم محط أنظار نيويورك؟. 10 معلومات عن زهران ممداني 1. من أوغندا إلى نيويورك وُلد زهران ممداني في كامبالا، أوغندا، وانتقل إلى نيويورك في سن السابعة، حيث بدأ رحلته التعليمية والسياسية وسط مجتمع متنوع ثقافيًا ودينيًا. 2. تعليم نخبوي التحق بمدرسة برونكس للعلوم، ثم حصل على شهادة في الدراسات الأفريقية من كلية بودوين المرموقة. 3. ناشط فلسطيني منذ الجامعة شارك ممداني في تأسيس فرع منظمة «طلاب من أجل العدالة في فلسطين» في جامعته، وكان صوته مبكرًا في دعم القضية الفلسطينية. 4. زوجته فنانة سورية تعرف على زوجته، الفنانة السورية راما دوجي، عبر تطبيق المواعدة Hinge. وهي تبلغ من العمر 27 عامًا. 5. ابن مفكر ومخرجة عالمية والدته هي المخرجة العالمية ميرا ناير، ووالده البروفيسور محمود ممداني من جامعة كولومبيا. كلاهما من خريجي هارفارد. 6. من الاستشارات العقارية إلى السياسة بعد حصوله على الجنسية الأمريكية عام 2018، عمل في مجال منع حبس الرهن العقاري، ما شكل بداية تحوله للعمل السياسي. 7. نائب عن كوينز انتُخب ممداني عام 2020 عضوًا في مجلس ولاية نيويورك ممثلًا للدائرة 36، وشمل تمثيله أحياء مثل أستوريا وستاينواي، وكان أول مسلم أوغندي يشغل هذا المنصب. 8. أول عمدة مسلم محتمل مع اعتراف خصمه أندرو كومو بالهزيمة، بات ممداني على أعتاب أن يصبح أول عمدة مسلم لمدينة نيويورك، ما خلق حماسةً كبرى لدى أكثر من مليون مسلم يعيشون في المدينة. نجم سياسي جديد بفضل السوشيال ميديا 9. من شخصية محلية إلى ظاهرة وطنية من خلال إعلانات بصرية إبداعية وظهور إعلامي لافت، قفز ممداني من كونه وجهًا غير معروف إلى أحد رموز التيار التقدمي في الولاياتالمتحدة. وصفه محللون بأنه يشبه مزيجًا بين أوباما المحارب السعيد وبيرني ساندرز الغاضب. 10. مقاطع توقف التمرير استطاع ممداني إنتاج محتوى رقمي ذكي توقف عنده الملايين، مثل شرحه لنظام التصويت بعصير المانجو، أو ظهوره وهو يقفز في مياه الشتاء لدعم حملة «تجميد الإيجارات»، أو مشيه في شوارع مانهاتن يلتقط صورا سيلفي مع الناخبين. وقد أغرق منصات مثل تيك توك، إكس، إنستجرام، ويوتيوب، حتى بلغ عدد متابعيه أكثر من مليون شخص، وظهر في برامج بودكاست كوميدية ومقابلات شعبية مثل حلقة مع الكوميديان ستافروس هالكياس، والتي حصدت أكثر من 50 ألف إعجاب في يوم واحد. وقال عنه الاستراتيجي الديمقراطي وليد شهيد: «لقد حلّ زهران اللغز الذي يبحث عنه الديمقراطيون: محتوى يُوقف التمرير، وتركيز على القضايا المعيشية، وشخصية تمزج الكاريزما بالغضب الشعبي الذكي». أصوات غزة في قلب نيويورك لم يخفِ ممداني دعمه لفلسطين، بل جعلها محورًا لحملته. وصف إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري، ولم يكتفِ زهران ممداني بانتقاد السياسات الإسرائيلية كما يفعل بعض السياسيين اليساريين في الولاياتالمتحدة، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، ففي تصريحات صريحة، قال ممداني إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، واصفًا إياها بأنها دولة فصل عنصري. وانتقد دعم الجمعيات الأمريكية للمستوطنات. وفي الوقت ذاته، شدد على رفضه معاداة السامية، ودعمه تمويل جهود مكافحة جرائم الكراهية. وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يتعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كمجرم حرب، مطالبًا ب«اعتقاله ومحاسبته على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في القطاع».