تباشر النيابة العامة في مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، التحقيق في واقعة تعدي شخص على نجله بقرية أم حنان التابعة للمركز، حيث أمرت بحبسه أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، بعد أن تلقت بلاغًا رسميًا من والدة الطفل تتهم فيه الأب بإحداث إصابات متفرقة بجسد نجلهما البالغ من العمر ثماني سنوات عقب مبيته ليلة واحدة في منزلها. وكانت قوة من وحدة مباحث مركز قويسنا قد تحركت فور تلقي البلاغ وألقت القبض على الأب المتهم، وتم تحرير المحضر اللازم وإحالته إلى النيابة التي قررت حبسه مع سرعة عرض الطفل على الطب الشرعي لتحديد طبيعة الإصابات وملابساتها وبيان مدى تطابقها مع أقوال المجني عليه ووالدته. وقالت والدة الطفل- المطلقة عن والده- في التحقيقات إن نجلها كان يقضي يومًا في منزلها وعقب عودته إلى والده لم تمر ساعات قليلة حتى فوجئت به يعود إليها في حالة انهيار جسدي ونفسي، مضيفة أن جسده كان مليئًا بالكدمات والآثار التي تدل على تعرضه لضرب مبرح. وأضافت أنها نقلته إلى المستشفى على الفور حيث تم إعداد تقرير طبي بالحالة وقدمت البلاغ الرسمي مدعمًا بكافة المستندات. فيما أكدت الأم في تصريحات ل«المصري اليوم»، إنها بعد زواج 10 سنوات من «محمد .س»، انفصلت عنه بسبب معاملته السيئة، مضيفة أنها أنجبت طفلًا حاول الأب أن يحرمها منه. وعن الواقعة، قالت إن ابنها جاء لزيارتها، وبات في منزلها ليلة واحدة، مضيفة: «بعد ما رجع لأبوه بكام ساعة، رجع لي تاني وأنا مش عارفة أتعرف عليه، جسمه كله أزرق ومتورم، قال لي بابا ضربني علشان نمت عندك» وأضافت: «مكنتش متخيلة إن الخلافات توصل للدرجة دي، ده ابنه مش عدوه.. والطفل حالته النفسية سيئة ومش راضى يتكلم». وأشار التقرير الطبي المبدئي إلى وجود كدمات متفرقة وسحجات واضحة في الذراعين والساقين والظهر، وأكد الأطباء أن الإصابات تشير إلى تعرض الطفل للضرب بآلة حادة. أفادت تحريات المباحث بأن الواقعة مرتبطة بخلافات أسرية ممتدة بين الوالدين منذ فترة وأن الطفل سبق وأن أبدى خوفه من الإقامة مع والده في أكثر من مناسبة وهو ما استدعى التنسيق مع وحدة حماية الطفل بالمحافظة لمتابعة حالة الطفل ورفع تقرير مفصل للنيابة العامة والجهات المختصة. وتواصل النيابة التحقيقات، حيث سيتم الاستماع لأقوال شهود من الجيران والأقارب. وتلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد نبيل مسلم، مأمور مركز قويسنا، يفيد بالقبض على المتهم، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وعرض الطفل على الأطباء لتوقيع الكشف الطبي وإعداد تقرير مفصل بالإصابات.