أجرى الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، اليوم، زيارة مفاجئة لمستشفى أحمد ماهر والجمهورية التعليمي. ورافقه خلال الزيارة الدكتور شريف صفوت نائب رئيس الهيئة للشؤون الفنية، على رأس لجنة تفتيش فنية ومالية وإدارية، ضمت 60 فردًا من أعضاء فرق الصيدلة والتمريض والجودة ومكافحة العدوى والسلامة والصحة المهنية والمهندسين والتفتيش المالي والإداري والشؤون القانونية برئاسة الهيئة، وبعض رؤساء الأقسام بالهيئة. حيث بدأت الزيارة بالاجتماع بنائب مدير المستشفى للشؤون الفنية ورؤساء الأقسام بالمستشفى لمراجعة معدلات الأداء بالمستشفى، والمشاكل التي يواجهها كل قسم لتحقيق المعدلات المخططة له، ووجه بسرعة تشكيل وحدة جراحة الصدر، وأفاد بأن مستشفى أحمد ماهر والجمهورية تواجه أعداد شديدة الكثافة من المترددين على العيادات والطوارئ، وأن ذلك لن يكون مبررًا لانخفاض مستوى الخدمة، ولكنه في نفس الوقت يلقى بعبء كبير على موارد الأدوية والمستلزمات والصيانة ومستوى النظافة، وأُحيطت إدارة المستشفى بآخر تقارير المرور، والتوجيه بالرد العاجل على كل ما ورد في هذه التقارير. ثم تفقد رئيس الهيئة أقسام الاستقبال والطوارئ، ووجه بضرورة مراجعة سياسة استقبال وتحويل المرضى لضمان سرعة الإجراءات حفاظًا على حياة المرضى، كما راجع ملفات المرضى بالاستقبال وناقش الأطباء فيما تم من إجراءات لكل حالة، كما حرص على مناقشة بعض المرضى الموجودين والاستماع لهم ووجه بتحويل أحد الحالات للحجز فورًا نظرًا لصعوبة الحالة، وأعطى توجيهات مباشرة بتغيير لوجيستيات الطوارئ والضخ بعناصر الخبرة، والتحذير من استخدام الطوارئ كبديل للعيادات الخارجية، كما شدد على ضرورة استمرار التنسيق مع رعايات مصر وغرفة الطوارئ المركزية بالوزارة لسرعة تحويل الحالات. كما قام بالمرور على وحدة طوارئ الأشعة التشخيصية وأبدى رئيس الهيئة تحفظه على عمل أشعات عاجلة لحالات غير الطوارئ، ووجه بسرعة تدارك هذا الأمر. ثم قام رئيس الهيئة بالمرور على أقسام الرعاية المختلفة لتفقد سير العمل بها، ومراجعة جداول التشغيل ومدى التزام الأطقم الطبية بالتواجد وتقديم الخدمة الطبية، كما تم مناقشة حالات الرعايات والتأكد من عدم وجود مضاعفات للحالات المحجوزة بالرعاية منذ فترات طويلة، وأكد على أهمية الالتزام بكافة إجراءات مكافحة العدوى. ثم تفقد أقسام النساء والأطفال حديثي الولادة ووحدة مناظير الجهاز الهضمي، حيث قام بإجراء منظار استكشافي لفتاة تبلغ من العمر 17 سنة، تعانى من قيئ دموي ووصلت في حالة إعياء، وتم تحويلها بعد إجراء المنظار والاطمئنان على سلامة الجهاز الهضمي لاستكمال باقى الفحوصات. كما وجه رئيس الهيئة بسرعة العودة لتكهين الأجهزة المستغنى عنها، بعد قرار جهاز الخدمات الحكومية باستئناف أعمال التكهين، كما وجه بسرعة تحويل الأجهزة المعطلة والمستغنى عن خدماتها للتكهين أو المخزون السلعي، وعدم السماح بتراكم الأجهزة والأثاث فوق الأسطح، وتم التوجيه بالإسراع في البت في شراء الأثاث الطبي وغير الطبي. كما أمر بعمل تقرير منفصل مُحدث عن حالة المصاعد، ونظام الإطفاء والإندار، والمولدات والخزانات، وشبكة الغازات ومقارنته بالتقارير الواردة للهيئة للتأكد من مصداقيتها، وضرورة الاهتمام بمستوى النظافة بالمستشفى، وأن الطاقة البشرية المتاحة يجب أن يتم الاستعانة بها بالشكل الأمثل، مع ضرورة وجود حلول لمشكلة عجز التمريض والعمالة بالمستشفى، وأن هذا الملف من أوائل الملفات التي تعمل رئاسة الهيئة على إيجاد حل جذري وسريع لها. وقد شملت الزيارة قيام أعضاء اللجنة بمراجعة دقيقة لجداول التشغيل بالمستشفى، والوقوف على مدى انتظام العمل بكافة الأقسام، والتأكد من سير العملية العلاجية والخدمية المقدمة للمرضى، ومراجعة أرصدة الصيدلية والمخازن، ومراجعة إجراءات الجودة ومكافحة العدوى والسلامة والصحة المهنية بكافة الأقسام، كذلك مراجعة أعمال الإدارات المالية والإدارية بالمستشفى، وامتد المرور على المستشفيين لأكثر من 8 ساعات، وفى نهاية المرور أفاد رئيس الهيئة بأن رئاسة الهيئة ستتابع كل التكليفات بمنتهى الدقة والجدية. الجدير بالذكر أن المستشفى تستقبل من خلال العيادات والاستقبال ما يزيد عن 2000 مريض يوميًا، وتعتبر من أكبر مراكز علاج الأورام بالأشعة، وتحتل المركز الأول في جراحة الأورام بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وأن وحدة مناظير الجهاز الهضمي تعد من الوحدات المتميزة ليس في مصر فقط بل في الشرق الأوسط.