قدم خبراء فى الأغذية ما يشبه الروشتة لضمان جودة «أضحية عيد الأضحى» وتجنب انتشار «الأمراض»، فيما حذر المعهد القومى لعلوم البحار، فى الإسكندرية، من إقدام المواطنين على ذبح الأضاحى وإلقاء الأحشاء والمخلفات فى البحر. أشار الدكتور عاطف سعد عبد المنعم عشيبة، أستاذ تكنولوجيا اللحوم والأسماك، وخبير الأغذية، وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية، إلى خطوات التعامل مع أضحية العيد. وقال، فى تصريحات صحفية، إنه بعد شراء الأضحية يتم نقلها إلى مكان للإيواء، مشددًا على ضرورة إعطاء الأضحية فترة من الراحة لا تقل عن يوم قبل الذبح، إذ إن إجهاد الحيوان أثناء عملية النقل يؤثر على جودة اللحوم نتيجة حدوث بعض التفاعلات الكيماوية فى جسم الحيوان واستهلاك الطاقة الموجودة فى جسم الحيوان فى صورة جليكوجين. وشدد «عشيبة» على أنه فى حالة شراء الأضحية قبل العيد بفترة طويلة يتم تقديم العلائق المناسبة والماء الكافى خلال هذه الفترة، مع ضرورة منع الطعام عن الأضحية لمدة من 8 - 12 ساعة قبل الذبح؛ ويقدم لها الماء فقط لتسهيل عملية السلخ، إذ يقلّ وجود الدهون والرواسب بين الجلد واللحم، ما يسهل نزع الجلد وتقليل امتلاء الكرش والأمعاء، ويسهل ذلك التعامل مع الجهاز الهضمى عند تفريغه بعد الذبح، مما يقلل من احتمالية تلوث الذبيحة أثناء الذبح أو التقطيع. وأضاف وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية أن تصويم الأضحية يساهم فى تحسين جودة اللحم، مشددًا على ضرورة إجراء عملية الذبح فى المجازر المعتمدة بدلًا من الذبح العشوائى فى الشوارع أو المنازل لضمان الكشف على الحيوان قبل الذبح، والتأكد من خلوه من الأمراض المعدية. وأوضح وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية أهمية الذبح فى المجازر، بهدف التخلص من الأجزاء غير الصالحة بطريقة آمنة وصحية ومنع التلوث البيئى، إذ إن الذبح خارج المجازر يؤدى إلى تلوث الشوارع بالدماء والمخلفات ينتج عنه انتشار الحشرات والروائح الكريهة، وقد يسبب أمراضًا تهدد الصحة العامة والبيئة. وأشار «عشيبة» إلى أن عملية الذبح تبدأ بتهيئة الأضحية، وذلك بالتعامل معها برفق، ومنع جرها بعنف أو ضربها، وتتم عملية الذبح بالطريقة الإسلامية والحيوان فى كامل وعيه، ويجب الابتعاد عن الطرق الشائعة لإفقاد الحيوان الوعى قبل الذبح، لأن ذلك يؤدى إلى عدم الإدماء الكامل. ولفت وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية إلى أنه يتم تعتيق أو إنضاج اللحوم بتخزينها بعد الذبح مباشرة لمدة لا تقل عن 6 – 12 ساعات «تبعًا لنوع الحيوان» فى درجة حرارة التبريد «4 درجات مئوية»، مشددًا على ضرورة عدم طهى وتناول اللحوم بعد الذبح مباشرة، نظرًا لحدوث حالة تصلب العضلات أو ما يطلق عليه مرحلة التيبس الرمى نتيجة لتكوين روابط بين بروتين الأكتين والميوسين وتكوين الأكتوميوسين الذى يؤدى إلى تصلب العضلات فى هذه المرحلة، وفيها تنخفض خصائص جودة اللحم من حيث الطعم والرائحة. فى سياق متصل، أطلق المعهد القومى لعلوم البحار فى الإسكندرية تحذيرات عاجلة، تزامنًا مع عيد الأضحى المبارك، وإقدام المواطنين على ذبح الأضاحى وإلقاء الأحشاء والمخلفات فى البحر، ما يجذب الكائنات البحرية المفترسة مثل القرش، ويجعله يقترب من السواحل وما ينتج عن ذلك من إمكانية مهاجمة البشر. وأوضح المعهد، فى بيان رسمى، أمس، أن يوم وقفة العيد يتزامن مع يوم البيئة العالمى، ومع اقتراب أيام الذبح تتجدد الدعوات للالتزام بالممارسات السليمة فى إجراء عمليات الذبح، حفاظًا على البيئة والصحة العامة، وشدد على ضرورة الالتزام بالذبح فى المجازر الرسمية، وعدم إلقاء مخلفات الذبح فى المياه، والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية.