أفادت مصادر مطلعة، بأن تقرير اللجنة الأثرية التي تم ندبها لفحص ومعاينة واقعة التنقيب عن الآثار أسفل مبنى قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبوالجود بالأقصر، بيّن أنه تم العثور على شواهد أثرية، يمكن أن تقود إلى كشف أثري كبير خلال الفترة القادمة. وأوضحت المصادر، أن الحفرة عمقها 3 أمتار، متصلة بنفق أسفل الأرض طوله 6 أمتار، وهى تشير إلى سرداب على شكل حرف «L»، يمتد من الغرفة الشرقية للمبنى إلى نهايته، وأثناء الفحص تم العثور على شواهد أثرية، قد تقود إلى كشف أثري كبير. تعود بداية القصة، إلى طلب شركة مقاولات تنفيذ أعمال صيانة داخل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبوالجود، مقابل دعاية للشركة. وأضاف المصدر، أن فرع ثقافة الأقصر، وافق وعرض عليها -الشركة- عددًا من المقار ومنها قصر ثقافة الطفل في أبوالجود، وهو عبارة عن شقتين بمساحة 140 مترًا، دور أرضي في عمارة إسكان اجتماعي، لكن إدارة الشركة أصرت على هذا الموقع، بدعوى صغر مساحته كما أنه يناسب الميزانية. فيما أكد فرع ثقافة الأقصر للشركة، أن الموقع تابع للمحافظة ومجلس المدينة، حيث أنه مؤجر ولابد من الحصول على الموافقة وحسب تصريحات الثقافة، أنهم حصلوا على موافقة المحافظة ومجلس المدينة، وبدأوا يوم 25 فبراير الماضي في العمل بالموقع، لبدء أعمال الصيانة المزعومة، فيما قادت الصدفة إلى حدوث هبوط أرضي في الشارع أمام قصر الثقافة مما أدى إلى كشف القصة. رصد الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، خلال زيارة الأقصر وجود حفرة عميقة داخل إحدى غرف شقة تابعة لقصر ثقافة الطفل، يشتبه بأنها نتجت عن أعمال تنقيب غير قانونية عن الآثار، وكشف الوزير عن وجود مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال الترميم بالحفر سرًا لمسافة عدة أمتار، في ظل غياب تام للمسئولين عن الموقع من فرع الثقافة بالأقصر والإقليم الثقافي التابع له. وقرر وزير الثقافة إحالة كل من رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي السابق، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع ثقافة الأقصر، وعدد من مسؤولي الإدارة الهندسية والمكتب الفني والصيانة، إلى جانب مديري قصر ثقافة الأقصر وقصر ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن، إلى التحقيق الفوري، مع التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة حيال الواقعة.