هاجم نمر سائحًا هنديًا في مدينة بوكيت بتايلاند، وأصيب الرجل الذي حاول التقاط صورة سيلفي مع الحيوان البري في حديقة حيوانات «مملكة النمور» بجروح طفيفة. انتشر مقطع فيديو للحادثة على منصة التواصل الاجتماعي X، وتساءل الكثيرون عن بروتوكول السلامة ورعاية الحيوانات في مثل هذه المناطق. في المقطع الذي تبلغ مدته 25 ثانية، يظهر الرجل المجهول الهوية وهو يسير بجانب نمر ثم يحاول التقاط صورة معه وفي الإطار نفسه، يظهر مدرب يستخدم عصا لإرشاد النمر للجلوس. لكن النمر يصبح عدوانيًا ويهاجم الرجل، الذي يُسمع صراخه. أعرب العديد من الأشخاص عن قلقهم ورغم أن إصابات السائح لم تكن خطيرة، إلا أن الحادث أشعل الجدل مجددا عبر الإنترنت حول تدابير السلامة المطبقة في مثل هذه المرافق المخصصة للحياة البرية. مملكة النمور، وجهة سياحية شهيرة في بوكيت، لطالما روّجت لتجربتها كفرصة للتعرف على النمور عن قرب. ووفقًا لموقع الحديقة الإلكتروني، تدرب الحيوانات باستخدام التعزيز الإيجابي. وخلافًا للعديد من وجهات الحياة البرية الأخرى، تخدر هذه الحيوانات وتنزع مخالبها أو أنيابها، وهي ادعاءاتٌ خضعت لتدقيق دقيق وتدريب جيد من قِبَل دعاة حقوق الحيوان. Apparently an Indian man attacked by a tiger in Thailand. This is one of those paces where they keep tigers like pets and people can take selfies, feed them etc etc.#Indians #tigers #thailand #AnimalAbuse pic.twitter.com/7Scx5eOSB4 — Sidharth Shukla (@sidhshuk) May 29, 2025 مع ذلك، ليست هذه المرة الأولى التي تخضع فيها المنشأة للتدقيق. ففي عام 2014، أصيب سائح أسترالي بجروح بالغة على يد نمر في الحديقة نفسها، مما أدى إلى إغلاق إحدى الحظائر مؤقتًا. تأتي هذه الحادثة الأخيرة بعد أسابيع فقط من هجوم قاتل لنمر في ولاية ماديا براديش الهندية، حيث قتل مزارع يبلغ من العمر 50 عامًا على يد نمر في مقاطعة بالاغات. تسلط هذه المأساة، إلى جانب هجوم بوكيت، الضوء على المخاطر المستمرة في كل من البيئات البرية والأسيرة فيما يتعلق بالتفاعل بين البشر والنمور. حذرت منظمات رعاية الحيوان مرارًا وتكرارًا من مخاطر استخدام الحيوانات البرية للترفيه. وتجادل هذه المنظمات بأن منشآت مثل «مملكة النمور» تعطي الأولوية للتجارب السياحية على حساب سلامة الحيوانات، وأن ضغط التفاعل البشري المستمر قد يجعل سلوك الحيوانات متقلبًا وخطيرًا. مع استمرار هذه الحادثة في جذب الاهتمام العالمي، يدعو الكثيرون إلى تشديد اللوائح وزيادة الوعي العام بالمخاطر المرتبطة بسياحة الحياة البرية.