شارك الاتحاد الأوروبي في مصر المجتمعات المحلية في جزيرة القرصاية في حملة تنظيف جماعي للنيل، وإعادة تدوير المخلفات لأنشطة في الطبيعة، وساهم في تحويل التحديات البيئية لفرص حقيقية. وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، انجلينا ايخهورست، في بيان: «منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية مؤثرة للغاية لأنها تعمل داخل مجتمعاتها وتطلق حملات توعية لتوعية الناس بمخاطر النفايات البلاستيكية وأهمية إعادة تدويرها»، مضيفة: «نهر النيل حياتنا. إنه شريان الحياة لمصر، ومن المهم جدًا حمايته والحفاظ على جودة مياهه». واستقلّت مجموعة من المتطوعين، بمشاركة انجلينا ايخهورست سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، قاربًا على نهر النيل بجزيرة قراصية؛ مُجهّزين بسترات نجاة وقفازات مطاطية وشباك صيد بمقابض طويلة لجمع الزجاجات العائمة والنفايات البلاستيكية الأخرى في حملة توعية بمناسبة يوم تنظيف نهر النيل. وانضمّ حوالي 60 متطوعًا إلى حملة تنظيف النيل التي أطلقتها مبادرة «فيري نايل»، وهي مبادرة بيئية مصرية تُعنى بإزالة القمامة والنفايات البلاستيكية من أطول نهر في العالم، ورفع مستوى الوعي بأهمية مكافحة التلوث البلاستيكي. وقال أحد المتطوعين، مع «فيري نايل» منذ حوالي ثلاث سنوات: «نجمع النفايات البلاستيكية من نهر النيل وضفافه. نتعلم عن تنظيف النهر والحفاظ على البيئة، وكيف يُمكن إعادة تدوير النفايات البلاستيكية وتحويلها إلى أشياء مفيدة»، مضيفًا: «في وقت لاحق من بعد الظهر، وفي منطقة أخرى على ضفة النهر، قامت مبادرة (فيري نايل) بفصل الزجاجات البلاستيكية المضغوطة التي تم جمعها من نهر النيل كجزء من الحملة لتوضيح مدى خطورة مشكلة التلوث البلاستيكي». وقال المدير الإداري لمبادرة «فيري نايل»: «تهدف مبادرة (فيري نايل) إلى معالجة التلوث البلاستيكي، وجمع النفايات البلاستيكية من نهر النيل، والأهم من ذلك، رفع مستوى الوعي بأهمية اتخاذ كل فرد خطوات صغيرة في حياته اليومية لتقليل تأثيره على البيئة». وقالت إحدى المتطوعات إنها تُعلّم بناتها كيفية تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية وفصل القمامة في المنزل إلى قابلة لإعادة التدوير وغير قابلة لإعادة التدوير. وأضافت: «تُلقي هذه الأنشطة مزيدًا من الضوء على جهود مصر البيئية، إذ يعتقد معظم الأجانب أن مصر ليست متقدمة في هذا المجال. لذا، تُلفت هذه الحملات الانتباه إلينا وتُظهر مدى اهتمامنا الكبير بالاستدامة والمبادرات ذات الصلة». وتدعم وزارة البيئة المصرية مبادرة «فيري نايل» وحملاتها لتنظيف النيل. يذكر أنه وفقا للدراسات أن جمع طن واحد من البلاستيك من نهر النيل يسهم في دعم جزيرة القرصاية ماديًا من خلال خلق فرص عمل وزيادة الفرص الاقتصادية لأكثر من 170 صيادًا وتحسين الوصول للتعليم والرعاية الصحية.