حملة لتطهير النيل من النفايات وتمكين المرأة اقتصاديا من إعادة تدوير البلاستيك

انطلقت المبادرة الأولى من نوعها، لتطهير مياه نهر النيل من المخلفات البلاستيكية وإعادة تدويرها من خلال تطبيق أفضل الوسائل والحلول المستدامة وتمكين المرأة اقتصادية من إعادة تدوير البلاستيك وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة .
وتم إطلاق هذه الحملة لتطهير جزء من مياه نهر النيل من النفايات البلاستيكية بجزيرة القرصاية بالتعاون كيونت العالمية الرائدة في مجال الصحة و أسلوب الحياة و مؤسسة فيرى نايل وذلك لنشر الوعي بضرورة المحافظة على البيئة.
ويسكن الجزيرة ما يقرب من 250 عائلة يساهمون بشكل إيجابي في الحفاظ على تقاليد الصيد القديمة في نهر النيل، كما سيتم إعادة تدوير النفايات التي تم جمعها أو تحويلها إلى منتجات قابلة للاستخدام من قبل نساء الجزيرة وذلك لتمكينهن اقتصاديًا.
وتتوافق هذه الحملة مع استراتيجية كيونت البيئية والمجتمعية والتي تولي اهتماماً كبيراً بقضايا الاستدامة العالمية. كما تتماشى أيضًا مع التزامها ببناء مستقبل مستدام للجميع، خاصة فى ظل الحرص من خلال منتجاتها وأعمالها المبتكرة على أن يكون لها تأثيراً إيجابياً ملموساً على البيئة وصحة الإنسان عبر تقليل النفايات البلاستيكية، والعمل على تمكين المرأة وتشجيع الصناعة المحلية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأعرب حسام الدين كامل، نائب المدير العام لكيونت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن فخره بفريق كيونت الذي شارك في هذه الحملة، مضيفُا ' إن المشاركة في هذه المبادرة الهامة يكون له تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع، إلى جانب رفع الوعي لدى المواطنين حول قضية المخلفات المائية خاصة في نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة لمصر، إلى جانب دعم وتمكين المرأة المصرية اقتصادياً.
وأضاف كامل 'من أكثر القضايا إلحاحاً التي تواجه عالمنا اليوم هي الاستهلاك المفرط للمواد البلاستيكية، بما في ذلك الأكياس والزجاجات، حيث يمثل التخلص من هذه النفايات البلاستيكية بإلقائها في نهر النيل ومرافق المياه خطراً بالغاً يهدد مصادر المياه العذبة، وتؤثر على صحة الإنسان، كما أن هذا الفعل من شأنه التسبب في أزمات مناخية كبرى'.
وثمّن حسام الدين كامل، جهود مؤسسة فيري نايل البيئية التي تستهدف تنظيف نهر النيل من المخلفات والنفايات البلاستيكية وإنقاذ مياهه من التلوث الذي يهدد أسماك النهر ويقضي على بيئته كما يهدد صحة الإنسان، مشيراً إلى أن هذه الجهود تتوافق مع استراتيجية كيونت التي تحرص على تطوير منتجات فائقة الجودة لتنقية وتطهير المياه، إلى جانب تنفيذ مبادرات المسئولية المجتمعية الرامية لتعزيز التنمية المستدامة والتأثير الإيجابي على حياة المجتمعات في مصر وجميع الأسواق التي تعمل بها الشركة بمختلف أنحاء العالم.
من جانبه قال ألبان دو مينونفيل، مؤسس فيري نايل: 'يسعدنا أن نرى العديد من الشركات في مصر تقوم بإجراءات تساهم في زيادة الوعي بالبيئة. لقد قام فريق كيونت بعمل رائع، ليس فقط من خلال مشاركتهم في حملة تنظيف مياه نهر النيل ولكن أيضًا من خلال دعم مجتمع جزيرة القرصاية.
وأشار أيضًا إلى أن مؤسسة فيري نايل نجحت في إزالة أكثر من 300 ألف طن من المخلفات البلاستيكية من نهر النيل، بمساعدة نحو 4500 متطوع، منهم الصيادين المحليين، حيث قامت فيري نايل في خلال عامين بالمشاركة مع 100 صياد من القاهرة وأسيوط، مما يوفر لهم مصدرًا إضافيًا للدخل عن طريق جمع النفايات من مياه نهر النيل، حيث تستهدف المبادرة تطهير مياه النيل على امتداده من أسوان إلى القاهرة من المخلفات البلاستيكية، وبالنسبة لجزيرة القرصاية فإن الجهود المبذولة في تطهير مياه النيل بهذه المنطقة ساهمت بشكل ملحوظ في زيادة إنتاجية صيادي الجزيرة نظراً لانخفاض نسب التلوث وزيادة الحصة اليومية من الأسماك التي يقومون بصيدها.