أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، الاقتحام الاستفزازي الذي نفذه الوزير الإسرائيلي المتطرف «إيتمار بن غفير» لباحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، وإقدام عضو «الكنيست» المتطرف سكوت على رفع علم دولة الاحتلال في «الأقصى»، والاستفزازات التي قام بها مستوطنون خلال «مسيرة الإعلام» في القدسالمحتلة. واعتبرت الوزارة، في بيان اليوم، أن تلك الانتهاكات تندرج في إطار ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتهجير وتهويد وضم، مطالبة بتدخل دولي عاجل لوقفها فورا، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لحماية الشعب الفلسطيني من تغول جيش الاحتلال والمستوطنين، وتصعيد الحراك السياسي والدبلوماسي المبذول لفتح مسار سياسي جدي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا، في وقت سابق من اليوم، باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير وزوجته، ووزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وأعضاء «كنيست» بينهم عضو حزب «قوة يهودية» إسحاق كرويزر، في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية في باحاته، فيما قامت مستوطنة برفع علم الاحتلال خلال الاقتحام، وذلك تزامنًا مع نشر شرطة الاحتلال حواجز حديدية في محيط باب العامود والبلدة القديمة للتضييق على المقدسيين وسط إجراءات عسكرية مشددة. وأشارت الوكالة إلى أن اقتحامات المستوطنين والمضايقات على المصلين تضاعفت في الأيام الأخيرة، وسط دعوات من قبل جماعات متطرفة، للمزيد من الاقتحامات وبكثافة أكبر.