كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن تواجد القمر بعد غد الاثنين 26 مايو 2025 في منطقة الحضيض بمداره حول الأرض، مشيرًا إلى أنه على الرغم مع كونه هلالا ضعيفا، إلا أنه سيكون عملاقا «سوبر» على حد وصفه. وأوضح تادرس، في تصريحات، اليوم السبت، أن الحضيض هي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 359.000 كم، لافتًا إلى أن منطقة الحضيض تتغير من شهر لآخر ولا يعتبر القمر «سوبر» أو عملاقا إلا إذا كانت مسافته من الأرض أثناء الحضيض أقل من 360.000 كم، وهو الشرط الذي ينطبق على وضع القمر في ذلك اليوم. ولفت أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن ظاهرة المد والجزر تزيد شدتها قليلا أثناء وجود القمر في منطقة الحضيض. أسباب حدوث ظاهرة المد والجزر عن أسباب حدوث ظاهرة المد والجزر قال أستاذ الفلك، إن الجاذبية بين الأرض والقمر هي القوة الرئيسية المسببة للمد والجزر، حيث يجذب القمر مياه البحار والمحيطات نحوه؛ ما يخلق انتفاخا في المياه على الجانب المواجه للقمر، وأيضا على الجانب المقابل له من الجهة الأخرى، أما الجزر فيكون على الجانبين العموديين، وبسبب دوران الأرض تشهد المناطق الساحلية مدين وجزرين كل يوم. وأضاف، أن المد قد يزيد بشكل ملحوظ عندما يكون القمر في مرحلتي المحاق والبدر، حيث يكون القمر في نفس اتجاه الشمس في حالة المحاق، أو عندما يكون القمر في الجهة المقابلة للشمس، موضحًا أنه في حالة البدر أيضًا، يزيد المد بشكل ملحوظ عندما يكون القمر في منطقة الحضيض أي في المنطقة القريبة من الأرض. تابع تادرس: «بالمثل يقل المد بشكل ملحوظ عندما يكون القمر في مرحلة التربيع الأول والثاني، أي عندما يكون القمر بزاوية 90 درجة مع الشمس، كما يقل المد بشكل ملحوظ أيضا عندما يكون القمر في منطقة الأوج أي في المنطقة البعيدة عن الأرض». وأكد أستاذ الفلك، أن ظاهرة المد والجزر دليل قوي على كروية الأرض، لأن حدوث المد والمد المقابل له على سطح الكرة الأرضية، والذي ينتج عنه حدوث الجزر والجزر المقابل بشكل عمودي لا يمكن حدوثه مع الأرض المسطحة أبدا.