نظم شباب حزبي «الإصلاح والنهضة» و«مصر بلدي» ورشة عمل بعنوان: «تأثير قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر على فرص الشباب في الانتخابات البرلمانية القادمة»، بمشاركة عدد من النواب والخبراء السياسيين، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه الشباب الطامحين للمشاركة البرلمانية، وسبل تمكينهم في ظل المتغيرات التشريعية والسياسية بدعوة من الدكتور سعيد شحاته أمين عام التنظيم لحزب مصر بلدي وأدار الندوة الدكتور محمد أبوالنور، أمين شباب حزب الإصلاح والنهضة وعضو الأمانة العامة. في البداية رحب الدكتور سعيد شحاته، أمين تنظيم مصر بلدي، بالحضور مشيدًا بالتعاون المثمر بين حزبي «مصر بلدى» و«الإصلاح والنهضة» . وتحدث النائب «محمد عزمي» عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن أبرز التحديات القانونية والحزبية التي تواجه الشباب، وعلى رأسها الخبرة والقدرة على تحصيل الأدوات والتواجد الميداني. فيما أكدت النائبة «نشوى الشريف» عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على التحول الكبير في المشهد السياسي والفرص التي أتيحت أمام الشباب في في ظل سياسات القيادة السياسية الداعمة للشباب متوقعه تمثيلًا كبيرًا للشباب في البرلمان القادم مؤكدة أهمية تقديم الشباب أنفسهم للناخبين في الدوائر عبر وسائل مبتكرة. وتناول «محمد هلال» عضو الهئية العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تأثير تقسيم الدوائر الحالي على فرص الشباب، مشيرًا إلى أن بعض أنماط التقسيم قد تضعف تمثيلهم وتحد من فرص المنافسة العادلة، بينما رأى الكاتب الصحفي «كامل كامل»، أن التقسيم الحالي للدوائر مرتبط بأهداف كلية الدولة في مسار التنمية السياسية منوهاً أن أي آثار سلبية واردة عن أي نظام انتخابي تحتاج معالجات توعوية فعالة لاحتواء هذه الآثار. وحول فكرة «الكوتا الشبابية»، اعتبرت النائبة «هيام الطباخ» أنها أحد الحلول الضرورية التي اعتمدتها الدولة لضمان تمثيل الشباب ودفع عجلة التنمية السياسية، مشددة على أن التميز الإيجابي الذي توليه الدولة لبعض الفئات ومنها الشباب يساهم في بناء كتلة سياسية حرجه تضمن استدامة التنمية السياسية. وفي محور دعم الأحزاب، أكد الدكتور عمرو نبيل، نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن تمكين الشباب انتخابيًا يتطلب وضوحًا في الانحيازات السياسية وتأهيلًا ميدانيًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن الأحزاب تؤدي أدوارًا كانت منوطة بجهات كالاتحادات الطلابية والنقابات، وأوضح أن غياب الكفاءة والتأهيل يعقد التجربة الانتخابية للشباب، مؤكدًا أن الكوتة يجب أن تكون مؤقتة، وألا تأتي على حساب الكفاءة، مع ضرورة اختيار ممثلين على قدر عالٍ من المسؤولية لفتح الطريق أمام طاقات الشباب التي تمثل 60% من سكان مصر. فيما اقترحت النائبة «مرثا محروس» عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ابتكار الأحزاب لحزمة من السياسات التفضيلية يمكن للأحزاب تبنيها لدعم الشباب، خصوصًا في ظل دعم القيادة للشباب والنجاح الباهر الذي حققته تجربة تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين تحت قبة البرلمان بغرفتيه برلمان مؤكده على محورية دور الطاقات الشبابية في البرلمان القادم. وتطرق النائب «أحمد مقلد» عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى قضية المال السياسي، مؤكدًا ضرورة أن يواجه الشباب الواقع فرغم الكلفة العالية للمال السياسي والتشريعات الصارمة لمواجهة كل أوجة المخالفات الانتخابية التي ينص عليها قانون الانتخابات إلا أنه يجب على الشباب تبني طرق جديدة للوصول للناخب داعيا إلى صورة النظر مرة أخرى في إعادة تمويل الأحزاب من الدولة وأيضاً ضرورة إيجاد حل للمادة 26 من قانون الانتخابات الحالي. وقدم «محمود ناجي» عضو الهيئة العليا لحزب الإتحاد، مجموعة خطوات عملية من واقع تجربته لتحسين فرص الشباب، مثل تشكيل التحالفات، وإطلاق حملات توعوية مبكرة. وفي ختام الورشة، أشارت «إسراء طلعت» إلى أهمية توظيف التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لتعويض الشباب عن ضعف الإمكانات التقليدية، وفتح آفاق جديدة للتواصل مع الناخبين والتأثير في الرأي العام. وتأتي هذه الورشة في إطار سعي الحزبين لتعزيز مشاركة الشباب في العمل العام، وتقديم رؤية إصلاحية تعكس تطلعاتهم في برلمان يمثل الجميع ويعطي فرصة للمشاركة الشبابية .