نظرت محكمة النقض، اليوم الخميس، أولى جلسات نظر الطعن المقدم من دفاع المتهم بقتل الطفلة «أمل ناصر»، المعروفة إعلاميًا باسم «فتاة البراجيل»، بعد صدور حكم بإعدامه شنقًا في أكتوبر 2022 إثر إدانته بجريمة قتل ارتبطت بمحاولة اعتداء جنسي. محكمة النقض تنظر طعن المتهم بقتل فتاة البراجيل الطعن الذي تقدم به دفاع المتهم «أندرو. ح» يأتي بعد أكثر من عامين على الواقعة، إذ تبين من تحقيقات النيابة العامة أن الجاني هو نجل عمة الضحية، وأنه شارك الأسرة في مراسم العزاء والبحث عن «القاتل» رغم كونه مرتكب الجريمة. رأي نيابة النقض في طعن المتهم بقتل «أمل ناصر» الشهيرة ب فتاة البراجيل نيابة النقض كانت قد أودعت رأيها الاستشاري في القضية، وأوصت برفض الطعن المقدم من هيئة الدفاع، وتأييد الحكم الصادر عن محكمة الجنايات، بعد أن أكدت تحقيقات النيابة العامة ثبوت الأدلة على المتهم، وأن القتل جرى مع سبق الإصرار، على خلفية فشل المتهم في التعدي على الضحية داخل منزلها. وبحسب أوراق التحقيق، وقعت الجريمة في أكتوبر 2022، حين حاول المتهم الاعتداء جنسيًا على ابنة خالته، وحين قاومته، وجّه إليها طعنتين قاتلتين في الرقبة والبطن باستخدام سلاح أبيض، ثم استولى على هاتفها المحمول وفرّ هاربًا. كانت محكمة جنايات الجيزة، قضت بإعدام المتهم شنقًا في 14 أكتوبر من العام نفسه، استند دفاعه في الطعن إلى أن الجريمة لم تكن مع سبق الإصرار، وأن هناك ما وصفه ب«علاقة عاطفية» سابقة بين الجاني والضحية، وهو ما اعتبرته أسرة الفتاة ادعاءً باطلًا ومحاولة للنجاة من القصاص. قصة مقتل فتاة البراجيل على يد ابن عمتها الأسرة التي لم تفارقها مشاعر الفقد منذ يوم الواقعة، تعتبر جلسة النقض موعدًا حاسمًا للعدالة.. «عيد ميلادها بقى في المقابر»، يقول والدها، وهو يمسك بصورة قديمة لها التُقطت في أحد أعياد ميلادها السابقة، مضيفًا: «مش هنقبل بأي صلح.. بنتي راحت وهي بتقدم له كباية ميّة». في 21 أبريل الماضي، اجتمعت العائلة داخل مقابر البراجيل لإحياء الذكرى ال14 لميلاد «أمل»، حيث وُضعت البالونات وأُشعلت الشموع حول القبر، في طقس جنائزي استبدل الاحتفال بالدعاء. ويقول شقيق الضحية، في رسالة نُشرت عبر حسابه الشخصي، بمناسبة ذكرى ميلادها: «السنة اللي فاتت قلتيلي مش هتعملي عيد ميلادك علشاني.. علشان كنت في الجيش. السنة دي جيت.. بس إنتي مش موجودة. عيدك السماوي الأول.. وحشتيني.» من المقرر أن تفصل محكمة النقض، خلال الجلسة، في مصير الطعن: إما بتأييد الحكم وتنفيذ الإعدام، أو بإعادة المحاكمة.