لقي شخص مصرعه وأصيب 7 آخرون، صباح اليوم الأحد، إثر انقلاب سيارة ربع نقل على الطريق الصحراوي الشرقي في محافظة المنيا، ويجرى حاليًا نقل المصابين إلى مستشفى الصدر بالمحافظة لتلقي العلاج اللازم. وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا من عمليات النجدة يفيد بوقوع الحادث، بالقرب من كمين الصفا، وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف والأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث. أسفر الحادث عن وفاة «طاهر. س. ع»، مقيم بقرية زاوية سلطان التابعة لمركز ومدينة المنيا، متأثرًا بإصابته، بينما أصيب 7 أشخاص آخرون بإصابات متنوعة تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة. تم نقل الجثة والمصابين إلى مستشفى الصدر في المنيا، ويجري حاليًا تحرير المحضر اللازم بالحادث وإخطار النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. وكانت محافظة المنيا بدأت، في أغسطس 2024، تنفيذ مبادرة لحظر نقل الركاب في سيارات «البيك أب» داخل المدن وعلى الطرق السريعة والصحراوية، بالتوازي مع فتح باب الترخيص لسيارات الميكروباص في جميع المراكز، وذلك كخطوة جادة للقضاء على ظاهرة النقل العشوائي وسعيا نحو توفير بدائل آمنة للمواطنين. وناشد محافظ المنيا أصحاب السيارات «البيك اب» الالتزام بالأغراض التي خصصت لها السيارة، فهي عربات ربع نقل مخصصة لنقل البضائع والحيوانات وليست للاتجار بأرواح البشر، مضيفا أنه لا تراجع عن تطبيق منظومة استبدال «البيك اب» من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين وكرامتهم وسلامتهم. ودعا «كدواني» المواطنين إلى ضرورة الالتزام بقواعد المرور واستخدام وسائل النقل المخصصة والآمنة، حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم، مؤكدًا أن الدولة لن تتهاون في التصدي لهذه الظاهرة ومنع استغلال المواطنين وتطبيق القانون بكل حزم على المخالفين، وتوقيع العقوبات الجنائية على سائقي سيارات الربع نقل التي يتم ضبطها وهي تستخدم في غير الغرض المخصص لها وهو نقل البضائع. وأكد أن قرار حظر نقل الركاب بسيارات البيك آب ليس جديدًا، حيث كان قد صدر به قرار من المجلس التنفيذي للمحافظة منذ عام 2021، إلا أنه ونظرًا لتزايد معدلات الحوادث الناجمة عن استخدام هذه السيارات في نقل الركاب، تقرر تفعيل القرار بشكل صارم حفاظًا على أرواح المواطنين. وأشار إلى أن هذا الإجراء يأتي تفعيلًا لقانون المرور رقم 66 لسنة 1973 الذي يحظر استخدام سيارات الربع نقل (البيك آب) في نقل الأشخاص، وان رؤساء المراكز وكافة الجهات المعنية يكثفون الحملات الرقابية على المواقف والطرق السريعة والصحراوية وداخل المدن لمنع استخدام هذه السيارات في نقل الركاب وتعريض حياتهم للخطر، والحد من حوادث الطرق التي تخلف العديد من الإصابات والوفيات، خاصة بين أهالي القرى والعمالة غير المنتظمة الذين يتم المتاجرة بحياتهم والمغامرة بأرواحهم.