من المتوقع أن يغادر مستشار الأمن القومي، مايك والتز، الإدارة الأمريكية، في الأيام المقبلة في أول تغيير كبير في طاقم العمل منذ تولي ترامب، منصبه في يناير الماضي، بحسب ما نقلته شبكة «CNN» الأمريكية. ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مصادر متعددة مطلعة على المحادثات، أن والتز تم إبلاغه في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن فترة قيادته لمجلس الأمن القومي قد انتهت، حيث عبرت المصادر عن توقعها بأن أليكس وونج، نائب مستشار الأمن القومي، ومستشارين آخرين للوكالة سيغادرون مناصبهم أيضا. قال أحد المصادر المطلعة إن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وهو مطور عقاري وصديق لدونالد ترامب، يمكن أن يحل محل «والتز»، كمستشار للأمن القومي. وبحسب «CNN»، كان «والتز»، على «أرضية مهتزة»، بعد أن فقد معظم نفوذه في الجناح الغربي، بعد إضافته صحفيًا عن غير قصد إلى دردشة جماعية على تطبيق مراسلة «سيجنال»، حول ضربات عسكرية حساسة للغاية ضد جماعة أنصار الله الحوثي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي فكر في إقالته بعد الحادثة، لكنه رفض القيام بذلك بسبب رغبته في عدم منح أعدائه انتصارًا متصورًا. ونقلت الشبكة الأمريكية، عن 4 مصادر، قولها إن مكانة «والتز» لم تتعافى، وفقد نفوذه لدى كبار المساعدين داخل الجناح الغربي، مشيرين إلى أن رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، كانت واحدة من أكثر المسؤولين الذين لم يعجبهم «والتز»، حتى قبل إخفاق سيجنال. ونوهت إلى أن بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية بدأوا يناقشون بهدوء إقالة والتز خلال الأيام القليلة الماضية، حيث عبّر ترامب عن إحباطه منه على عدة جبهات، بما في ذلك حادثة سيجنال، حيث قال مصدر: «فقد الرئيس ترامب الثقة فيه منذ فترة».