أعلن الجيش الهندي، اليوم الأحد، نشوب تبادل لإطلاق النار عند الحدود مع باكستان، في تصعيد جديد للأزمة بين البلدين الجارين النوويتين بعد الهجوم الدامي الذي استهدف منطقة كشمير، وأسفر عن مقتل 26 مدنيًا. وأثار الهجوم موجة غضب في الهند، إذ سارعت الحكومة إلى اتهام باكستان، بالوقوف خلف الحادث، وهو ما نفته إسلام آباد، جملة وتفصيلًا، مطالبةً بإجراء «تحقيق محايد» لتحديد هوية المنفذين الحقيقيين، وفقا لما نقلت وكالة «سبوتنيك». ودعا مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، الطرفين إلى «ضبط النفس»، مستذكراً التاريخ الدامي للعلاقات بين البلدين اللذين خاضا ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947، فيما نقل موقع«فرست بوست» الأمريكي أن هجوم باهالجام، الذي يعتبر عملا إرهابيا جاء تزامنا مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي دي فانس، ما يجعله أيضًا اختبارًا للولايات المتحدة، ووفقا لما نقل الموقع فقد هاجم 7 إرهابيين وادٍ بالقرب من باهالجام في كشمير، وهاجموا عدد من السائحين منهم 25 هنديًا ونيباليًا. وذكر الموقع أن قائد الجيش الباكستاني، آصف منير، وصف كشمير بأنها «وريد باكستان»، داعيًا الباكستانيين إلى تعليم أبنائهم «الاختلافات الصارخة بين الهندوس والمسلمين»، مؤكدًا أن باكستان لن تتخلى أبدًا عن نضالها في كشمير. وورد في التقرير أنه على ما يبدو أن الاعتداء صدر من فرع من جماعة عسكر طيبة المدعومة من باكستان، فيما نفت إسلام آباد. وتابع: «ليس من قبيل المصادفة أن الهجوم وقع بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس للهند، وهو يُشابه هجوم مماثل في كشمير أثناء زيارة بيل كلينتون للهند قبل ربع قرن، فيما أكد التقرير أن الهند اتخذت خطوات ضخمة في النهوض الاقتصادي وستصبح الهند قوة عظمى بحلول نهاية القرن، مقارنة بباكستان».