لقي ما لا يقل عن 26 شخصًا مصرعهم، اليوم الثلاثاء 22 إبريل، عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سياح في منطقة بيساران ببلدة باهالجام، التي تعد وجهة سياحية شهيرة في جنوب إقليم كشمير الخاضع للإدارة الهندية. وأدى الهجوم، الذي وُصف بأنه من الأعنف في السنوات الأخيرة، إلى قطع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية. وكان مودي قد وصل إلى جدة في وقت مبكر الثلاثاء لزيارة تستغرق يومين، لكنه سيعود إلى الهند مبكرًا يوم الأربعاء، حسبما أكد مسؤولون هنود لوسائل الاعلام. وقع الهجوم في باهالجام، وهي بلدة سياحية لا يمكن الوصول إليها إلا سيرًا على الأقدام، وتشهد ازدحامًا كبيرًا خلال موسم السياحة، في حين قالت السلطات إن الهجوم يُعد من أسوأ الهجمات في الذاكرة الحديثة. وأفاد الجيش الهندي بأن "فرقًا طبية هرعت إلى مكان الحادث، وبدأت عمليات إجلاء الضحايا على الفور"، مضيفًا أن عملية بحث مشتركة مع الشرطة "جارية، مع تركيز كامل على تقديم المهاجمين إلى العدالة". وأشار المسؤولون إلى أن معظم الضحايا مواطنون هنود من ولايات مختلفة، دون الكشف عن تفاصيل ديموغرافية إضافية حتى الآن. وسافر وزير الداخلية أميت شاه إلى سريناغار بعد إطلاع مودي على تفاصيل الهجوم، حيث التقى بمسؤولي الأمن لتقييم الوضع. وتزامن الهجوم مع زيارة تستغرق أربعة أيام يقوم بها نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى الهند، حيث قدم تعازيه للضحايا. كما أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة مع مودي لتقديم "تعازيه الحارة" في فقدان الأرواح البريئة، وفقًا لوزارة الخارجية الهندية. تظل منطقة الهيمالايا، التي تطالب بها الهند وباكستان بالكامل لكن تدير كل منهما جزءًا منها، عالقة في دوامة عنف منذ بدء تمرد مناهض للهند في عام 1989. ورغم أن الهجمات على السياح نادرة، شهدت المنطقة في يونيو الماضي هجومًا على حافلة تقل حجاجًا هندوسيين، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بعد سقوطها في وادٍ عميق. وفي عام 2019، ألغت الهند الوضع الخاص لكشمير، وقسمت الولاية إلى إقليمين يخضعان للإدارة الفيدرالية، وهما جامو وكشمير، ولداخ، وهو قرار لا يزال يثير الجدل في المنطقة.