دار سجال بين العراقولبنان إثر تصريحات الرئيس اللبناني، جوزيف عون، المتعلقة بالحشد الشعبي العراقي، وهو ما أثار امتعاض «بغداد» لتستدعي السفير اللبناني لديها احتجاجا على هذه التصريحات. وقالت وزارة الخارجية العراقية إن قرار استدعاء السفير اللبناني، أسامة مهدي غانم، في بغداد للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن الحشد الشعبي، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع». واعتبرت الخارجية العراقية، أن ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق لم يكن موفقًا وكان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق، مؤكدة على أن الحشد الشعبي جزءُ مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق. تصريحات الرئيس اللبناني وكان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أكد في حديث إعلامي على أن القرار اتخذ بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مؤكدا على أن مقاتلي «حزب الله» يمكنهم الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب، مشددا على أن بلاده لن يكون بها وحدة مستقلة داخل الجيش وأن لبنان لن يستنسخ تجربة «الحشد الشعبي» في العراق لاستيعاب الحزب ضمن صفوف الجيش. ما هو الحشد الشعبي العراقي؟ وتشكل الحشد الشعبي العراقي من فصائل شيعية مسلحة منتصف عام 2014 استجابة لفتوى المرجع الشيعي الأعلى على السيستاني لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرته على 4 محافظات شمال وشمال غرب البلاد واقترابه من حدود بغداد آنذاك. وفي 11 يونيو عام 2014 أعلنت اللجنة الوزارية التي شكلها المالكي لإدارة أزمة هجوم تنظيم الدولة، في بيان صحفي عن تشكيل أفواج من المتطوعين تحت اسم «الحشد الشعبي» لدعم الأجهزة الأمنية، وتم الإعلان عن تشكيل «مديرية الحشد الشعبي»، والتي أصبحت بعد ذلك هيئة مستقلة. وفي نوفمبر عام 2016 صدّق مجلس النواب العراقي على قانون هيئة الحشد الشعبي رقم 40 لإضفاء صيغة قانونية على وضع قواته باعتبارها مساندة للجيش مع الحفاظ على هويتها وخصوصيتها. وبموجب القانون، تعتبر «فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة رديفة وساندة للقوات الأمنية العراقية ولها الحق في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها ما دام لا يشكل ذلك تهديدا للأمن الوطني العراقي»، كما نص القانون على تمتع تشكيلات هيئة الحشد بالشخصية المعنوية، وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، ويطبق عليها ما يطبق على العسكريين.