قال مصدر عماني عن المحادثات الأمريكيةالإيرانية التي بدأت في العاصمة العمانيةمسقط :«سيكون محورها تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء واتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات (ضد إيران) مقابل السيطرة على البرنامج النووي ل طهران»، وذلك وفقا لما نقلته وكالة «رويترز». وبحسب «رويترز»، لطالما لعبت سلطنة عمان دور الوسيط بين القوى الغربيةوإيران، حيث توسطت في إطلاق سراح العديد من المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية الذين تحتجزهم إيران. من جانبها، أفادت وكالة «مهر» الإيرانية، أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قدم خلال لقائه نظيره العماني، بدر البوسعيدي المواقف المبدئية والخطوط الحمراء لإيران لنقلها إلى الجانب الأمريكي. و بحسب شبكة «CNN» الأمريكية، بدأت إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية محادثات «عالية المخاطر» للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يوم السبت، مستشهدة بتهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بتوجيه ضربات عسكرية نتيجة للفشل، وتحذير طهران من أن أي هجوم عليها سيجر الولاياتالمتحدة إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط. ووفق الشبكة الأمريكية، قد يكون الاجتماع، الذي سيعقد في سلطنة عُمان أول محادثات مباشرة بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين منذ عقد من الزمن، رغم أن إيران تصر على أنها ستكون «غير مباشرة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة «إكس»، اليوم، إن «المحادثات غير المباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث إدارة ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بدأت بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي». وقال إن الطرفين سيجلسان في غرفتين منفصلتين وسينقل كل منهما وجهات نظره إلى الآخر من خلال الوزير العماني. وأشار عراقجي لدى وصوله إلى العاصمة العُمانية مسقط، أن إيران تسعى إلى تفاهم مبدئي مع الولاياتالمتحدة يمكن أن يؤدي إلى عملية تفاوض، موضحا أنه من السابق لأوانه الحديث عن جدول زمني للمحادثات التي تعتمد على الإرادة الكافية من الجانبين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد منح طهران مهلة شهرين لقبول اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى تقليص إيران لبرنامجها النووي أو القضاء على برنامجها النووي تمامًا. وقال ترامب على متن طائرة الرئاسة في طريقه إلى فلوريدا مساء أمس الجمعة :«أريدهم ألا يمتلكوا سلاحًا نوويًا، أريد أن تكون إيران بلدًا رائعًا وعظيمًا وسعيدًا، لكن لا يمكن أن يكون لديهم سلاح نووي».