بدأ بائعو سعف النخيل التوافد على ساحة كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية والكنائس القبطية في المحافظة، لبيع السعف إلى الأقباط لحضور القداسات التي تبدأ مع أسبوع الآلام صباح غدًا الأحد. وافترش الباعة ساحة المرقسية، لبيع المجدول والتيجان والصلبان والأطواق المصنوعة من سعف النخيل وأعواد القمح، لمشاركة الأقباط طقوس أحد الشعانين، أو أحد الخوص وأحد الزيتونة، كما يسميه البعض. وتبدأ الكنائس الأرثوذكسية استقبال الشعب منذ الساعات الأولى من صباح غداً الأحد، للاحتفال بأحد الشعانين، داخل الكنائس حيث يصطحب الأقباط ابناءهم للاحتفال ممسكين في أيديهم سعف النخيل المصمم على أشكال الصلبان والتيجان والمجدول، لتبقى معهم حتى انتهاء اسبوع الآلام المجيد. كما تبدأ الكنائس تعليق الستائر والشارات السوداء على الجدران والأعمدة، عقب الصلاة مباشرة، بدءاً من غد الأحد وحتى ليلة عيد القيامة المجيد المعروف لدى الأقباط ب«سبت النور»، وذلك تألما مع المسيح الذي تعرض للصلب، ضمن الفعاليات الاحتفالية الخاصة بالمسيحيين خلال أسبوع الآلام، ليتم استبدالها بالشارات البيضاء مع قدوم عيد القيامة المجيد، فرحاً بقيامة السيد المسيح. ويترأس فداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة أحد الشعانين في كاتدرائية الإسكندرية صباح غدا الأحد، وسط حضور شعبى وكهنوتى كثيف. وقال القمص رويس مرقس، راعى كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارجرجس بغبريال بالإسكندرية، أنه يتم وقف اقامة القداسات الإلهية طوال أسبوع الآلام، واستبدالها بصلوات البصخة المقدسة، والتى تبدأ خلال أسبوع الآلام من الاثنين وحتى الأربعاء، وتقام الصلوات على فترتين صباحا ومساء في بعض الكنائس والبعض الآخر يتم عمل أكثر من فترة على مدار اليوم طوال أسبوع الآلام. وشرح «القمص رويس»، معنى كلمة البصخة، قائلاً أنها تعنى الاجتياز أو العبور من الظلمة إلى النور، وتطلق على فترة أسبوع الآلام. وأوضح في تصريحات ل «المصرى اليوم»، أن الكنائس تبدأ تعليق الستار والشارات السوداء على الأعمدة والجدران مساء الأحد ووضع صور المسيح وهو مكلل بالشوك أو صور المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصليًا في جبل جثسيماني وسط الكنيسة، ويوضع أمام تلك الصور قنديل منير أو شمعة، تجسيداً لآلام السيد المسيح، وتستمر الستائر والشارات السوداء حتى نهاية أسبوع الآلام، ليلة عيد القيامة لتستبدل الستائر البيضاء المعربة عن الفرح والسرور بقيامة المسيح.