السفير ألبرتو فرنانديز، يرى أن قرار ترامب قطع التمويل عن وسائل الإعلام الممولة حكوميًا، مثل إذاعة صوت أمريكا والحرة، قرار صائب خاصة إذا رأى أن الوسائل الإعلامية مضيعة للمال. وتابع فرنانديز: «لقد كانت هذه الوسائل الإعلامية مثيرة للجدل للغاية، سواء من حيث محتواها أو تأثيرها. على سبيل المثال، كانت إذاعة صوت أمريكا فى الغالب إعلامًا يساريًا أو ليبراليًا، كما هو الحال فى صحيفتى واشنطن بوست ونيويورك تايمز. لا أعتقد أنها حققت فائدة تُذكر فى إيصال رسالة رئيس جمهورى»، كما كان البث إلى إيران سيئًا، فى ظل اختراقه من شخصيات مشبوهة لها أجنداتها الخاصة، لكن البث إلى كوبا كان جيدًا. وعن قناة الحرة، قال الرئيس السابق للشبكة: «لم أتابع قناة الحرة بعد مغادرتى قبل عدة سنوات، ولكن قيل لى إنها عادت إلى عاداتها القديمة السيئة، المتمثلة فى ترديد خطاب الأنظمة والتساهل مع الفصائل الإيرانية فى العراق ولبنان، وإن كنت أفضل شخصيًا إقالة جميع قادة هذه المنظمات ومحاولة إصلاحها جذريًا من الداخل». وحول تقييمه وضع حرية الصحافة فى الولاياتالمتحدة اليوم، مقارنةً بالسنوات السابقة، كشف فرنانديز، أن حرية الصحافة بالولاياتالمتحدة، أفضل بكثير الآن مما كانت عليه العام الماضى، وذلك لأن ترامب كسر النظام القديم المتمثل فى تحالف وسائل الإعلام (التى يهيمن عليها الديمقراطيون بأغلبية ساحقة) مع الدولة العميقة (التى يهيمن عليها الديمقراطيون أيضًا بأغلبية ساحقة). وأضاف: فى عهد الديمقراطيين، كانت هناك مؤامرة بين مكتب التحقيقات الفيدرالى وشركات التواصل الاجتماعى. وقد انتهى ذلك، أما بالنسبة للشرق الأوسط، فهناك الكثير من التضليل الإعلامى، لكن أكبر مروجيه هم الأنظمة أنفسهم. تكمن مشكلة الصحافة المستقلة فى الشرق الأوسط فى أن جزءًا كبيرًا منها ليس مستقلًا حقًا، بل مملوكًا أو ممولًا من قبل مصالح نافذة. وفى نفس السياق، دعمت كبيرة مستشارى الوكالة الأمريكية للإعلام العالمى، كارى ليك، قرار ترامب، وقالت فى بيان، إنها تدعم تمامًا الأمر التنفيذى للرئيس، حيث إن الفساد والهدر وسوء الإدارة متفشية فى هذه الوكالة، ودافعو الضرائب الأمريكيون لا ينبغى أن يتحملوا تكاليف ذلك. وتابعت أن «هذه خطوة مهمة نحو استعادة عظمة الولاياتالمتحدة وتعزيز الحرية والديمقراطية. من الآن فصاعدًا، سأحرص على أن تكون المساءلة هى القاعدة وليس الاستثناء». معلنة تقديرها لعمل الموظفين العموميين المخلصين ومساهماتهم فى الوكالة ومنصاتها. وقالت: «أتطلع إلى المضى قدمًا فى تحديث المهمة الأساسية المتمثلة فى نقل قصة أمريكا إلى العالم بطريقة مؤثرة وفعالة».