الغضب الدولي مستمر من «فيتو» روسيا والصين على إدانة «الأسد»

تواصلت الانتقادات الدولية لروسيا والصين، بسبب استخدامهما حق النقض «فيتو» في مجلس الأمن، لإحباط إصدار قرار يدعم خطة عربية تدعو إلى نقل السلطة في سوريا، ويدين العنف المفرط الذي تقمع به قوات الرئيس بشار الأسد الاحتجاجات المندلعة في البلاد منذ 11 شهرًا وتطالب بإسقاط النظام.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن على الأسد أن يتنحى، وإن الصين وروسيا باستخدامهما حق النقض لمنع التصديق على مسودة قرار بالأمم المتحدة تدعو لتغيير النظام في سوريا تتحملان المسؤولية عن استمرار إراقة الدماء.
وقالت تركيا، الإثنين، إن تدخلها عسكريًا في سوريا ما لم يتحسّن الوضع هناك ليس خيارًا مطروحًا، لكنها أكدت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة أيًا كانت في هذا الملف، وانتقدت الفيتو الروسي- الصيني في مجلس الأمن.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن بولنت أرينج، نائب رئيس الوزراء التركي، قوله «سنتخذ الإجراءات اللازمة أيا كانت، غير أن التدخل العسكري ليس خيارًا مطروحًا أمام تركيا».
وانتقد نائب رئيس الوزراء بشدة رفض الصين وروسيا لمشروع القرار الأممي الداعم للخطة العربية الداعية الأسد إلى التنحي عن منصبه.
وقال «كان ذلك خطأ»، مضيفا أنه ينتقد بشدة أيضا كلًا من إيران ولبنان لعدم انتقادهما أفعال حكومة الأسد.
وتستضيف تركيا التي كانت حليفًا قويًا للأسد حتى اندلاع الاحتجاجات في سوريا قيادات وعناصر في الجيش السوري الحر، وهم ضباط وجنود انشقوا عن القوات النظامية لرفضهم إطلاق النار على المدنيين.
من جانبه قال المتحدث الألماني في مؤتمر صحفي معتاد «لم يعد الرئيس الأسد أهلًا للوجود على رأس بلاده، إننا نحثه على إفساح الطريق أمام انتقال سلمي في سوريا».
وأضاف أن الصين وروسيا تتحملان باستخدامهما حق النقض «المسؤولية عن استمرار العنف وإراقة الدماء بلا رادع».