ضربت موجة جديدة من الأمطار الغزيرة والفيضانات أجزاء من الجنوب والغرب الأوسط في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس السبت، تزامنا مع عواصف شديدة تسببت أيضًا في أعاصير مدمرة، ما أدى إلى تفاقم أزمة الطقس التي بدأت منذ أيام وخلفت أضرارًا جسيمة في البنية التحتية. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن منسوب مياه الأنهار في بعض المناطق سيستمر في الارتفاع لأيام. وتسببت الأمطار المتواصلة في ارتفاع مفاجئ في منسوب المياه في مجاري الأنهار من تكساس إلى أوهايو، وسط تحذيرات من بلوغ العديد من المواقع ما يُعرف ب«مرحلة الفيضانات الكبرى»، وفق ما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية. وارتفع عدد ضحايا هذه الكارثة المناخية إلى 16 قتيلا على الأقل، بينهم 10 في ولاية تينيسي. وفي ولاية ميسوري، لقي رجل يبلغ من العمر 57 عاما مصرعه بعد أن جرفته الفيضانات من سيارته في مدينة ويست بلينز. وكانت الأعاصير قد دمرت في وقت سابق أحياء كاملة في بعض الولايات، وتسببت في مقتل 7 أشخاص على الأقل، وأثرت الفيضانات أيضا على حركة الشحن بين الولايات، حيث حذر خبراء من أن الفيضانات عبر ممرات الشحن الحيوية مثل ممفيس وكنتاكي قد تعطل سلاسل التوريد. وقال عمدة لويزفيل، كريج جرينبرج، إن منسوب نهر أوهايو ارتفع بمقدار 1.5 متر خلال 24 ساعة، مضيفا «نتوقع أن تكون هذه واحدة من أسوأ 10 فيضانات في تاريخ لويزفيل». وصدرت تحذيرات عاجلة من الفيضانات في ولايات أركنساس وميسيسيبي وتينيسي وكنتاكي، حيث أعلنت حالة طوارئ في العديد من المناطق، وأغلقت مئات الطرق في كنتاكي بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية. في حين فرض إخلاء إلزامي في بلدة فالماوث الواقعة على نهر ليكينج، بعد توقعات ببلوغ الفيضانات مستويات كارثية مشابهة لتلك التي شهدتها الولاية قبل 30 عاما. وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الأحوال الجوية العنيفة كانت بسبب مزيج من درجات الحرارة الدافئة والغلاف الجوي غير المستقر والرطوبة العالية القادمة من خليج المكسيك، بالإضافة إلى الرياح القوية.