أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تقدير الحكومة لآلية الحوار الوطنى، التى تجمع نخبة متميزة من أصحاب الخبرات ورجال الفكر، والمتخصصين فى مختلف القطاعات، ورغم اختلاف رؤاهم وتوجهاتهم السياسية، بل والاقتصادية، فإنهم يجتمعون ويتفقون على القضايا والأولويات الوطنية، ومن ثم تعمل الحكومة دوما على الاستفادة من هذه الرؤى والتوجهات، بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين. وأضاف خلال لقاء، أمس، مع المستشار محمود فوزى، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، لاستعراض عدد من الملفات المهمة لمناقشتها عبر آلية الحوار الوطنى، أن الهدف من اللقاء يتمثل فى تفعيل آلية الحوار الوطنى حول ملفين مهمين، يناقش الملف الأول مستقبل المنطقة فى ظل الأحداث الحالية، وموقف الدولة مع الأطراف المختلفة، وذلك فى ضوء المتغيرات السياسية المتلاحقة، والخطوات المطلوبة لدرء المخاطر عن الدولة، والعمل على تخطى هذه التحديات، وكيفية تأمين مصالحنا الوطنية فى ظل هذه التحديات. وأشار إلى أن الملف الثانى يتمثل فى مناقشة الحوار الوطنى للقضايا المجتمعية والثقافية المطروحة على الرأى العام حاليًا، خاصة ما يتعلق بالإعلام والدراما المصرية. وتابع: نحن لدينا استعداد كامل لسماع رؤى ومقترحات كل المثقفين والخبراء فى هذا الملف. ورحب المستشار محمود فوزى، بالتعاون المستمر بين الحكومة و«الحوار الوطنى»، مشيرا إلى الاستعداد المستمر من أعضاء «الحوار الوطنى» لمناقشة كل ما يستجد على الساحة من ملفات وقضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، وغيرها، وطرح الرؤى والتوصيات لصناع القرار فى مختلف القطاعات. فى سياق متصل، قالت ريهام الشبراوى، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى بالحوار الوطنى، إن اهتمام رئيس مجلس الوزراء، بملف الدراما وعلاقتها بالمجتمع وتماسكه، يعكس إدراكاً عميقاً لدور الثقافة والفن فى بناء الوعى الجمعى وترسيخ القيم المجتمعية، فالدراما لم تعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت نافذة رئيسية تؤثر فى سلوك الأفراد، وتوجهات الرأى العام.