فيسك: سيناريو «غزو العراق» يعاد ببطولة إسرائيل وإيران ودعم أوباما

أكد الصحفى البريطانى الشهير، روبرت فيسك، أنه إذا شنت إسرائيل فعلياً هجمات ضد إيران العام الحالى، ستكون هى «إسرائيل» والأمريكيون «مجانين» و«سخفاء» أكثر مما يتخيله أعداؤهم.
وأضاف، خلال مقالته السبت بصحيفة «ذى إندبندنت» البريطانية: حقاً أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد غريب الأطوار ولكن أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى، لا يختلف عنه.
وأعاد فيسك إلى الأذهان تصريحات وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانيتا، قبيل غزو القوات الأمريكية للعراق ومزاعمه الكاذبة بأن غزو العراق جاء على خلفية أحداث 11 سبتمبر وتعهد الولايات المتحدة بمحاربة الإرهاب، معتبرا أن الولايات المتحدة تريد إعادة تلك اللعبة من جديد ولكن تلك المرة على ملعب طهران. واستشهد فيسك بتصريحات بانيتا التى حذر فيها من إمكانية شن إسرائيل هجمة ضد إيران فى ربيع العام الحالى لمنع طهران من تصنيع قنبلة نووية.
وقال فيسك إنه وبعد مرور 9 سنوات على غزو العراق بحجة امتلاك الرئيس العراقى الراحل صدام حسين «أسلحة دمار شامل»، تتكرر حالياً التصريحات ذاتها، ولكن هذه المرة تكون ببطولة إسرائيل التى تستعد لضرب إيران مدعيه نفس المبررات التى تم ضرب العراق بها، وتوقع فيسك أن يقوم الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، عقب مهاجمة إسرائيل لإيران بإلقاء خطاب لدعم مثل هذا الهجوم الإسرائيلى، لافتا إلى أن أوباما، الذى تخلى عن دعم الفلسطينيين فى مسعاهم الشرعى لإقامة دولة مستقلة من أجل تفادى مهاجمة المجتمع اليهودى الأمريكى له، سيدعم العدوان الإسرائيلى بكل تأكيد، على أمل أن يؤدى ذلك إلى إعادة انتخابه مرة أخرى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وفى غضون ذلك، تظاهر مئات الأشخاص، السبت، فى 80 مدينة أمريكية وكندية تلبية لدعوة من منظمات سلمية للتحذير من حرب أمريكية محتملة على إيران.