قال مسؤولون إن طائرتين مقاتلتين كوريتين جنوبيتين أسقطتا عن طريق الخطأ ثماني قنابل على منطقة مدنية خلال مناورة مشتركة بالذخيرة الحية مع الجيش الأمريكي، الخميس، مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص. وأضاف سلاح الجو في بيان إن القنابل من طراز MK-82 أطلقتها طائرات مقاتلة من طراز KF-16 سقطت خارج نطاق الرماية. واعتذرت وأعربت عن أملها في الشفاء العاجل للمصابين وقالت إنها ستقدم تعويضات وستتخذ خطوات أخرى ضرورية. وأوضح أن الطائرات المقاتلة كانت تشارك في مناورة إطلاق نار لمدة يوم واحد مع الجيش الأمريكي في بوتشون، وهي مدينة قريبة من الحدود المدججة بالسلاح مع كوريا الشمالية. كما أضاف سلاح الجو أيضا أن لجنة ستحقق في الحادث وتفحص حجم الأضرار التي لحقت به. صرح مسؤول في سلاح الجو لم يتم الكشف عن هويته إن طيارا لإحدى طائرات KF-16 أدخل إحداثيات خاطئة لموقع قصف. وقال مسؤول في وزارة الدفاع لم يتم الكشف عن هويته إن هناك حاجة لمزيد من التحقيق لتحديد سبب إسقاط طائرة KF-16 الثانية قنابل على منطقة مدنية. وصف عمدة مدينة بوتشون، بايك يونج هيون، القصف بأنه «فظيع» وحث الجيش على وقف التدريبات في المدينة حتى يصوغ خطوات موثوقة يمكن أن تمنع تكرار ذلك. وقال إن مدينة بوتشون، التي يبلغ عدد سكانها 140 ألف نسمة، توفر ثلاثة ميادين رماية رئيسية للجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي. وقال الجيش في وقت لاحق إنه قرر تعليق جميع التدريبات بالذخيرة الحية في جميع أنحاء كوريا الجنوبية. وقع الحادث قبل أن يعلن الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي أنهما سيبدآن تدريبات عسكرية سنوية واسعة النطاق يوم الاثنين المقبل. من غير الواضح إلى متى سيستمر تعليق التدريب بالذخيرة الحية، لكن المراقبين قالوا إنه من المرجح أن يستمر حتى يحدد الجيش سبب الحادث ويضع خطوات وقائية. وقال قسم الاستجابة للكوارث في بوتشون إن ستة مدنيين وجنديين أصيبوا ويتلقون العلاج في المستشفيات. وقالت الإدارة إن أربعة من الجرحى جميعهم من المدنيين في حالة خطيرة. اثنان من الجرحى في حالة خطيرة من الأجانب، أحدهما من تايلاند والآخر من ميانمار. وتضررت ثلاثة منازل وكنيسة كاثوليكية ودفيئة جزئيًا، لكن يبدو أنها لم تتعرض لضربات مباشرة بالقنابل، وفقًا للإدارة.