نقلت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يجري في هذه الأثناء تقييمًا أمنيًا بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس، موضحةً أنه تم الاتفاق على عدم تجديد الحرب في غزة خلال الأيام المقبلة وإتاحة المجال للمفاوضات وذلك بعد دخول الهدنة يومها الأخير تزامنًا مع أول أيام شهر رمضان الكريم. هل تعود غزة إلى الحرب في رمضان؟ وأضافت القناة الناطقة بالعبرية على لسان مصدر أمني إسرائيلي أنه لا هدوء في قطاع غزة من دون اتفاق، فإما إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء منهم والأموات وإما الحرب التي ستكون أكثر فتكًا من أي وقتٍ مضى، إذ ستشمل وقف دخول المساعدات الإنسانية بشكلٍ كامل وقطع الخدمات عن جميع السكان الفلسطينيين. على صعيدٍ آخر، يتظاهر آلاف الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بصفقة تعيد جميع المحتجزين لدى حماس. إسرائيل تترقب القرارات القادمة كما أفادت قناة «آي 24» بأنه لا نية حاليًا لدى القيادة السياسية في إسرائيل لاستئناف القتال في غزة، مضيفةً على لسان مسؤولين إسرائيليين أنه يتعين على جميع الأطراف انتظار وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط قبل اتخاذ قرارات جديدة في ضوء تحذير الوسطاء للاحتلال الإسرائيلي بأنه إذا لم تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق فلن يُمدَّد وقف إطلاق النار في غزة. وذكرت صحيفة «هآرتس» عن مصادر مطلعة أنه من المتوقع بذل مجهود إضافي من المبعوث الأمريكي في محاولة لتضييق الفجوات بين طرفي الصراع مع وساطة مصرية قطرية تعمل على بلورة حل لسد الفجوات في اتفاق الهدنة. موقف الاحتلال بين المفاوضات والتصعيد العسكري يأتي ذلك تزامنا مع تواصل العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية في اليوم ال42 والأخير من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك من خلال حملة اقتحامات واعتقالات موسعة مع إرسال تعزيزات للمناطق المستهدفة بالآليات العسكرية. وفي حين تشهد القاهرة محادثات مكثفة بشأن تنفيذ المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، نقلت القناة ال13 الإسرائيلية عن مسؤولين أن تلك المحادثات لم تكن جيدة كفاية للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.