أعلن الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني السوري في دمشق أن سوريا لا تقبل القسمة، وشدد على وحدة السلاح بيد الدولة. وقال «الشرع» في كلمة ألقاها أمام مئات الشخصيات المشاركة بمؤتمر الحوار في قصر الشعب في العاصمة دمشق، إن الثورة أنقذت سوريا من الضياع، ولكن التحديات لا تزال كبيرة. وأضاف أن «سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سرقت على حين غفلة». وحظيت كلمة «الشرع» بعد إلقائها، بتصفيق حاد ومتواصل من الحضور. وخلال المؤتمر، تفاعل أحد الحضور وقال: «إذا تحررت سوريا لا بد أن تتحرر أيضًا الجولان والقنيطرة»، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هذه الدعوة، لم تجد إلا أيادي محدودة، في تصفيق قليل وغير مسموع. بدوره، قال «الشيباني» في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني، إن سوريا واجهت خلال السنوات الماضية ظروفا استثنائية لم تقتصر على حرب ممنهجة افتعلها النظام (حكم الرئيس السابق بشار الأسد) ورغم التحديات وبعد التحرير لم نستسلم للضغوط وعملنا على الانفتاح والدبلوماسية الفاعلة. وحظيت كلمة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، أيضًا، على ترحيب واسع وتصفيق حاد من الحضور. وانطلق مؤتمر الحوار الوطني السوري في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وأعلن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور ماهر علوش، أن مؤتمر الحوار الوطني السوري ينعقد لوضع أسس المرحلة المقبلة وصياغة رؤية وطنية تعكس تطلعات السوريين. وقال «علوش» في تصريح: في لحظة مفصلية من تاريخ سوريا، وانطلاقا من الإيمان بالحوار كسبيل وحيد لبناء مستقبل الوطن، ينعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري يومي 24 و25 من الشهر الجاري بمشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب السوري، لوضع أسس المرحلة المقبلة، عبر نقاشات جادة ومسؤولة.