قال الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة إن تطبيق استراتيجيات التنمية المستدامة في الثروات الحيوانية والداجنة لمواكبة الزيادة السكانية المتلاحقة ساهم في زيادة الإنتاج من خلال عدة مشروعات، منها المشروع القومي للبتلو والمشروع القومي لتطوير ورفع كفاءة مراكز تجميع الألبان والمشروع القومي للتحسين الوراثي والمشروع القومي لرفع كفاءة عنابر الدواجن، إذ بدأ المشروع القومي للبتلو على سبيل المثال في منتصف عام 2017 بتكلفة 100 مليون جنيه فقط بهدف منع ذبح أي حيوان مدر للحوم يقل وزنه عن 100 كيلو جرام ولا يتعدى صافي اللحم الذي يتم تحصيله منه عن 30 كيلو جرام وذلك بقرار صادر عن وزارة الزراعة بحيث يتم تسمينه والحصول على حوالي 250 كيلو جرام من الرأس الواحدة وهو ما زاد من معدلات الإنتاج، موضحا أن إنتاج مصر من اللحوم الحمراء وصل إلى 60 % من الإستهلاك المحلي و100 % من احتياجاتنا من الدواجن وبيض المائدة، بينما زاد الإنتاج من الألبان بما يمكن من تصديرها في صورة منتجات ألبان وأجبان. وأضاف «سليمان» في حديثه لبرنامج (الاقتصاد والناس) أن وزارة الزراعة لديها قاعدة بيانات تستطيع من خلالها تحديد الإنتاج السنوي من اللحوم نظير الاحتياجات وتحديد مواسم زيادة الطلب أيضا، وعليه يتم مناقشة اللجنة الاستيرادية للحوم للموافقة على الاستيراد وسد الفجوة بين الإنتاج والاحتياجات على أن يكون الاستيراد على هيئة رؤوس ماشية حية يتم تسمينها وذبحها بمصر أو لحوم مجمدة للاستهلاك المباشر وبأسعار متفاوتة بين اللحوم البلدي والمستوردة بما يلبي مختلف أذواق وميزانيات المواطنين، مشيرا إلى أن ما تم ضخه لتمويل مشروع البتلو منذ بدايته وحتى الآن تعدى 9 مليار و289 مليون جنيها واستفاد منه أكثر من 44 ألف من صغار المربين لتربية وتسمين ما يزيد عن 514 ألف رأس ماشية مما كان له أثرا ملحوظا على توفير احتياجات المواطنين بالسوق المحلي. وأوضح أن مصر كانت تواجه مشكلة واضحة تتمثل في ثبات أعداد رؤوس الماشية رغم النمو المتزايد للسكان وزيادة الطلب ولذلك تم إطلاق المشروع القومي للتحسين الوراثي الذي يقوم على محورين أولهما المحور العاجل من خلال استيراد عجول تسمين من الخارج وهى سلالات عالية الإنتاج، أما المحور الثاني فهو المحور الآجل ويقوم على التحسين الوراثي بحيث يتم التهجين بين السلالات المستوردة عالية الإنتاج مع السلالات المحلية المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع المناخ في مصر في إنتاج سلالات أعلى كفاءة وإدرار للألبان وإنتاج للحوم، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تمتلك ما يزيد عن 320 منفذا تسويقيا ثابتا ومتحركا تخدم كافة أرجاء الجمهورية وتوفر المنتجات والسلع المختلفة بأسعار أقل من المتداول بالأسواق لرفع العبء عن المواطنين.