سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تصريحات العبار عن تطوير وسط البلد.. المهندس فتح الله فوزي: مطلوب صيغة قانونية ومالية للتعامل مع الملاك والمستأجرين في المنطقة شرط لنجاح أي مخطط للتطوير
أثني المهندس فتح الله فوزي رئيس لجنة التطوير العقاري بجمعية رجال الأعمال المصريين، بقرار مجلس الوزراء، بتكليف مكتب استشاري لوضع رؤية متكاملة لتطوير منطقة وسط البلد، مؤكدا انه من المهم وضع تصور شامل لما يمكن أن تكون عليه المنطقة مستقبلا، وطرحها على شركات القطاع الخاص لتنفيذها بما يضمن الاستغلال الأمثل لتلك الأصول وفي إطار المخطط العام الذي تضعه الدولة. وأضاف فوزي في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم » أن التفكير في تطوير وسط البلد لا يجب أن يقتصر على المباني الحكومية والوزارات التي تم إخلائها بعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية، وانما يكون كأشمل وأعم للمنطقة بالكامل خاصة انها تضم كنوز معمارية مثل المتواجد في العواصم الأوروبية مثل إيطاليا وباريس وغيرها والعمل على تطويرها سيخلق منطقة جذب سياحي. وتابع، أن المشكلة الرئيسية في إيجاد شكل قانوني ومالي للتعامل مع السكان والمستأجرين في المنطقة، بما يسمح بإعادة تأهيل تلك العمارات وتحويلها لمشروعات فندقية او مزارات سياحية، مؤكدا أن الدولة عليها إيجار الحل التشريعي الملائم، منوها إلى تجربة شركة " سولدير " في أعادة بناء منطقة وسط البلد في بيروت، حيث أعطت المالك خيارات ما بين الحصول على التعويض الملائم او تملك أسهم في الشركة الجديدة المطورة للمكان مقابل قيمة الوحدة". وأشار أن مشكلة تطوير وسط البلد قد تشهد انفراجه حال حدوث تقدم في مجلس النواب بشأن المناقشات الخاصة بقانون الإيجارات القديم. اما عن تطوير مباني الوزارات والمباني الحكومية التي تم إخلائها، قال ان تحديد طبيعة الاستغلال يكون وفقا لمكان المشروع وشكله المعماري، منوها إلى تجربة تطوير مبني وزارة الداخلية وتحويله إلى مركز للإبداع وجامعة فرنسية وفندقا وبالإضافة إلى عدد من المكاتب الإدارية، كما تم انجاز تقدم كبير في ملف مجمع التحرير والذى تم تحويله إلى فندفا فاخرا بعد ان حصل على حق تطويره مجموعة من الأسماء العالمية الكبرى. وأضاف أن هذه الأصول انتقلت إلى الصندوق السيادي والذي يمكنه طرحها على المستثمرين الدوليين بعد اخلائها بالكامل. وكان رئيس الوزراء قد أشار خلال مؤتمر صحفي أمس إلى تلقي الصندوق السيادي عدد من الطلبات من مستثمرين أجانب لتطوير منطقة وسط البلد، منوها إلى تكليف مكتب استشاري بوضع رؤية متكاملة لعملية تطوير المنطقة وطرح المنشآت التي تملكها الحكومة واخلتها بعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة. وكشف الملياردير ورجل الاعمال محمد العبار مؤسس مجموعة "إعمار" في تصريحات صحفية قبل أيام عن تقدم "إعمار" للحكومة المصرية بخطة للمساهمة في تطوير مباني وسط القاهرة، قائلا إن الحديث مستمر مع الحكومة في هذا الشأن، لكنها لم تستلم بعد المباني من الوزارات، وبعد ذلك يتوقع طرح الحكومة عطاءات على الشركات العقارية المحلية والعالمية، وستكون «إعمار» أول المتقدمين، مضيفاً: «لأنني أنا مؤمن بقوة المدن وقوة القاهرة». وتابع:« إذا كان مشروع «داون تاون دبي» يستقطب 120 مليون زائر سنوياً، فإن هذا المشروع في القاهرة قد يستقطب نصف سكان الكرة الأرضية. وبشأن إمكانية ضخ استثمارات في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية، قال العبار، إن استثماراتنا في مصر لا تتأثر بتلك الظروف، في ظل وجود قيادات مصرية وعربية تتعاون معاً ولديها الحكمة والإرادة للتعامل بعقلانية مع تلك الأمور. ولذلك لدينا استثمارات حالية في مصر، وأخرى قادمة».