علق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على الأنباء التي تم تدوالها بشأن تقدم مستثمرين أجانب بعرض لتطوير منطقة وسط البلد وإنشاء محال ومولات في المنطقة، قائلًا إن هذا كان جزء من الموضوعات التي تمت مناقشتها مع اللجنة الخاصة بتصدير العقار. وقال مدبولي خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أن هناك اهتمام شديد جدًا بمناطق الساحل الشمالي ومناطق ساحل البحر الأحمر ومنطقة وسط البلد، مُضيفًا: «ممكن يكون فيه فكرة طرح وحدات أو مشروعات سواء سياحية أو عقارية، بالفعل هناك تكليف لمتكب استشاري ليضع الرؤية الكاملة لتطوير منطقة وسط البلد وطرح المنشآت الموجودة فيها، داخل المنطقة التي تملكها الدولة واخلتها بعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والصندوق السيادي لمصر هو الذي أصبح مالك لهذه العقارات والأصول اليوم، فما يحدث اليوم هو بالتنسيق مع الصندوق لطرح هذا المخطط، لأنه بالفعل هناك العديد من الكيانات الاستثمارية سواء المحلية أو الدولية أبدت اهتمام شديد أنها تشارك الدولة في تنمية هذه المنطقة». وفي وقت سابق، قال رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية، «إن استثمارنا مع شركة «ميدار» في مشروعنا بمنطقة التجمع في القاهرة يقع على مساحة 500 فدان باستثمارات تتجاوز 3 مليارات دولار، وسُددت دفعة مقدمة في بداية المشروع»، مؤكدًا أن الموقع يبشر بالخير وشراكة جيدة مع «ميدار» التي لديها أراض كثيرة، وهو التعاون الأول بينها وبين «إعمار»، لا سيما أنه يسعى للتوسع في المشروعات بمساحات كبيرة تصل إلى 2000 فدان. وأضاف العبار في مقابلة مع «العربية Business»، أن حصة الأغلبية في المشروع لشركة «إعمار» مع الشريك صاحب الأرض، حيث تسهم «إعمار» في زيادة ربحية المشروع أكثر من الآخرين، نظرًا لنوعية العقارات المبنية، وقيمة العلامة التجارية. وقال إن القطاع الفندقي في مصر أفضل من القطاع العقاري المصري، ولا بد أن يصل عدد السياح في مصر إلى 70 مليون سائح سنويًا بدلًا من نحو 15 مليون سائح حاليًا. بينما تقدمت «إعمار» للحكومة المصرية للمساهمة في تطوير مباني وسط القاهرة، قال محمد العبار، إن الحديث مستمر مع الحكومة في هذا الشأن، لكنها لم تستلم بعد المباني من الوزارات، وبعد ذلك يتوقع طرح الحكومة عطاءات على الشركات العقارية المحلية والعالمية، وستكون «إعمار» أول المتقدمين، مضيفاً: «لأنني أنا مؤمن بقوة المدن وقوة القاهرة».