قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن القرآن الكريم يعد أعظم الكتب السماوية التي تحمل في طياتها فضائل لا حصر لها، فهو مصدر الهداية والرشاد، ويحتوي على مبادئ الأخلاق السامية والآداب الرفيعة، نزل القرآن من عند الله عز وجل على أفضل خلقه، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بواسطة سيدنا جبريل عليه السلام، كما ورد في قوله تعالى: «وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ» ويعتبر القرآن الكريم معجزة خالدة تحدى الله بها الإنس والجن أن يأتوا بمثله فَعجزوا، فقال تعالى: «قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا» وهو معجز في بيانه وبلاغته وذكره للغيب، فضلًا عن تشريعاته التي تصلح لكل زمان ومكان. وأضاف العبد، خلال حديثه لبرنامج «حتى يأتيك اليقين» أن القرآن الكريم هداية للمتقين، كما قال تعالى: «الۡمۡ ذَٰلِكَ 0لۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَ فِيهِ هُدًى لِّلۡمُتَّقِينَ»، والقرآن نور يهدي الله به من يشاء من عباده، فقال تعالى: «وَجَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا»، وهو روح وحياة لكل المؤمنين، حيث قال الله عز وجل: «وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا، كما أنه شفاء للصدور، وهداية ورحمة للمؤمنين، كما ورد في قوله تعالى:»يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ«. وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق أن الله عز وجل تكفل بحفظه من التحريف، حيث قال في كتابه الكريم: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» وبذلك يظل القرآن الكريم محفوظًا إلى يوم القيامة، مصدرًا للهداية والنور، وشاهدًا على صدق رسالته الإلهية.