للعقل والقلب.. تعرف على بركات القرآن الكريم

أكد الدكتور صلاح محمد حري من علماء الأزهر الشريف، أن القرآن هو كلام الله المعجز الخالد النازل على قلب رسوله المتعبد بتلاوته حيث قال تعالى (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾.
وقال "حري"في برنامج (حديث الصباح) يقدم عبر إذاعة القرآن الكريم، إن القرآن الكريم أعظم المعجزات الحسية والمعنوية المؤيدة لسيدنا محمد وفد تكفل الله بحفظه فقال سبحانه و تعالى : "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وذكر أن القرآن كله خير وبركة وخيره كثير متزايد لا ينقص ودائم لا ينقطع وبركته عامة فى كل شئ فهو مبارك على قارئه وسامعه ومتدبره فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشرة أمثالها .
وأوضح أن للقرآن بركات كثيرة وهى:
اولا:بركة على متدبره بما يحصل لقلبه من اتعاظ به وانتفاع واستقامة لقوله تعالى "إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا".
ثانياً: بركة القرآن على عقل حافظه لأن أهل القرآن يتمتعون بعقولهم وإن طالت أعمارهم ؛ فعن عبد الملك بن عمير: "كان يقال أن أبقى الناس عقولًا قراء القرآن .
وقال بعض السلف إن من قرأ القرآن الكريم متع بعقله وإن بلغ مئة.
ثالثاً: القرآن بركة على البيت وأهله لأن الشياطين تنفر من البيت الذى يقرأ فيه القرآن فعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قالَ: «لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ. إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ.
رابعاً: القرآن علاج لضيق الصدور والمشاكل الأسرية وتسلط شياطين الإنس والجن فعن أبى هريرة قال البيت الذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة وتخرج منه الشياطين ويتسع بأهله ويكثر خيره ، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشياطين ، وتخرج منه الملائكة ، ويضيق بأهله ويقل خيره.
خامساً: القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة كان رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ.
وفى نهاية حديثه أكد "حري" أن من بركات القرآن أنه يقوى البدن والروح وهوالخير كله.