هل تؤثر «زلازل الجزر اليونانية» على الأراضي المصرية؟.. خبير يكشف التفاصيل

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، تفاصيل سلسلة من الزلازل الخفيفة إلى متوسطة ضربت الجزر اليونانية خلال اليومين الماضيين، موضحًا أن الأمر «ينذر بنشاط بركاني»، منوهًا إلى أنه «تبعد هذه الزلازل حوالي 700 كم من الإسكندرية مما يضعف تأثيرها على الأراضي المصرية».
وقال «شراقي»، عبر منشور له، على صفحته على موقع «فيسبوك»، الأربعاء، أنه «ضربت سلسلة من الزلازل الخفيفة إلى متوسطة الجزر اليونانية خلال اليومين الماضيين، منها 3 زلازل أكبر من 5 إلى 5.3 درجة على مقياس ريختر وأكثر من 30 زلزال أكبر من 4 درجة، على عمق 10 كم، ومئات الزلازل أقل من 3 درجة».
وأوضح أستاذ الجيولوجيا، أن «النشاط الزلزالي الحالي ليس في المنطقة الفاصلة بين الصفيحة الأفريقية والأوروأسيوية كما هو معتاد يوميا بقوة من 3 – 4 درجة، بل في منطقة حزام البراكين، ومن هنا يأتي التخوف من حدوث نشاط بركاني، حيث أن انزلاق الصفيحة الأفريقية أسفل الأوروأسيوية يتسبب في هبوط قاع البحر إلى أعمق كبيرة تزداد فيها درجة الحرارة مما يؤدى إلى انصهار الصخور مكونة ماجما تحاول الصعود إلى أعلى نتيجة كثافتها الأقل والضغط الكبير بسبب زيادة الغازات في باطن الأرض، وتكونت حلال ملايين السنوات الماضية سلسلة من البراكين موازية للخط الفاصل بين الصفيحتين، بعضها يعلو سطح البحر مكونة بعض الجزر اليونانية».
وتابع: «ينتاب سكان جزيرة سانتورينى (Santorini) السياحية الذعر وغادرها حوالي 9000 شخص، من إجمالي حوالي 14 ألف نسمة، خوفًا من زيادة قوة الزلازل أو حدوث نشاط بركاني، قد يستمر هذا النشاط عدة أيام».
وأشار إلى أنه «غير متوقع حدوث تسونامي مؤثر حاليًا، حيث يحتاج إلى عدة عوامل، أهمها زلازل قوية أكبر من 6.5 درجة».
ونوه إلى أنه «تبعد هذه الزلازل حوالي 700 كم من الإسكندرية مما يضعف تأثيرها على الأراضي المصرية، خاصة وأنها بقوة متوسطة لم تتعد 5.3 درجة، وسطحية على عمق 10 كم مما يضعف من انتشارها لمسافات كبيرة».