جدّدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، رفضها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة. وقالت في بيان: «بدلًا من محاسبة الاحتلال الصهيوني على جريمة الإبادة الجماعية والتهجير تتم مكافأته لا عقابه». وأضاف البيان، مساء الثلاثاء: «هدف الاحتلال الحقيقي من حربه على غزة هو تهجير الفلسطينيين من القطاع». قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه «ليس لدى الفلسطينيين بديل سوى مغادرة غزة». وجدّد تصريحاته بشأن تهجير أهل غزة لمصر والأردن، قائلًا: «أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة». وأكد ترامب، في تصريحات صحفية، أنه «لا أدعم بالضرورة استيطان الإسرائيليين في غزة»، حبسما نقلت «الجزيرة». كان الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد رفض مصر القاطع لتهجير سكان غزة بقوله: «أقولها بمنتهى الصراحة.. إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطينى هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه»، مؤكدا على ثوابت الموقف المصرى التاريخى الداعم للقضية الفلسطينية والتى لا يمكن أبدا التنازل عنها بأى شكل من الأشكال. وأضاف الرئيس السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الكينى ويليام روتو بقصر الاتحادية، الأسبوع الماضي: «لو أنا طلبت من الشعب المصرى هذا الأمر هيخرج كله في الشارع المصرى ويقول لى لا، لا تشارك في ظلم». ولفت إلى أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وتابع أن هناك حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها والرأى العام المصرى والعربى والعالمى يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطينى طوال 70 عاما ومصر لن تشارك فيه. وشدد الرئيس على أنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بما يؤثر على الأمن القومى المصرى والعربى، مؤكدا أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتوصل إلى سلام منشود قائم على حل الدولتين. وتابع الرئيس أن «ما يتردد بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين، أطمئن الشعب المصرى بأنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومى المصرى، وأطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس الأمريكى ترامب وهو يرغب في تحقيق السلام بالتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين، ونرى أن الرئيس ترامب قادر على تحقيق ذلك الغرض الذي طال انتظاره بإحلال السلام العادل الدائم في منطقة الشرق الأوسط». كما جددت مصر، على المستويين الرسمى والشعبى، رفضها تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية، إذ أكد الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، أهمية استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتثبيته وتنفيذ مراحله ال3، وضرورة بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه واحترام حقه في تقرير المصير. ودعا «عبدالعاطى»، خلال اتصال هاتفى مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، كايا كالاس، إلى مواصلة دعم الجهد الإنسانى من الاتحاد إلى قطاع غزة، ومضاعفة المساعدات الإنسانية والإغاثية، فضلًا عن التعاون لبدء مشروعات وبرامج للتعافى المبكر وإعادة الإعمار، بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم في القطاع. وشدد وزير الخارجية، خلال اتصال آخر مع المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على ضرورة ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإيجاد تسوية نهائية للصراع الفلسطينى- الإسرائيلى وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وتحقيق السلام الدائم المنشود بالمنطقة.