قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع إن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد، لأن هذا الاحتلال سيتسبب في الكثير من المشكلات في المستقبل. وذكر الرئيس السوري في لقاء مع مجلة «الإيكونوميست» البريطانية، أن الإدارة الجديدة في دمشق أبلغت الأممالمتحدة في أول يوم لها بعد السيطرة على العاصمة التزامها باتفاق عام 1974 مع إسرائيل، واستعداد الإدارة لاستقبال قوات الأممالمتحدة لفض الاشتباك. وأضاف أن القوات الأممية عبَّرت خلال اتصال مباشر مع الإدارة الجديدة عن استعدادها لدخول المنطقة العازلة في هضبة الجولان المحتلة، مؤكدًا ضرورة سحب إسرائيل قواتها من المنطقة العازلة لتتمكن قوات فض الاشتباك من دخولها. وبشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال الشرع «نريد السلام مع الجميع، لكن من المبكر الحديث في هذا الأمر خاصة بعد كل الحروب التي حدثت، وفي ضوء احتلال إسرائيل لهضبة الجولان منذ عام 1967». وأشار رئيس سوريا إلى أن أمام الإدارة الكثير من الأمور الأخرى التي تشكل أولوية لها. وبشأن العلاقة مع الولاياتالمتحدة، قال الشرع إنه لم يتم التواصل حتى الآن مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تتولى السلطة الآن في واشنطن. وأضاف أن بلاده تسعى لاستعادة العلاقات مع الولاياتالمتحدة، معربًا عن اعتقاده أن الرئيس ترامب يسعى للسلام في المنطقة. وقال إنه سيسعى لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مضيفًا أن استمرار معاناة الشعب السوري ليس من مصلحة الولاياتالمتحدة.