انهار نظام بشار الأسد في سوريا، فأعلنت إسرائيل انهيار «اتفاقية فض الاشتباك» لعام 1974، معللة خطوتها بأنها ل«منع تسلل الفصائل المسلحة إلى المنطقة، وأيضًا لحماية الإسرائيليين في هضبة الجولان»، واحتلال المنطقة العازلة بينها سوريا والكيان الإسرائيلي بزعم أن هذا التحرك «مؤقت» لحين استقرار الأوضاع الأمنية على طول الحدود. المنطقة العازلة بين سوريا والاحتلال الاسرائيلي مع تصاعد التوترات بين سوريا وإسرائيل عقب حرب أكتوبر 1973، وتحديداً في 31 مايو 1974، أُبرمت «اتفاقية فض الاشتباك» بين دمشق وتل أبيب في مدينة جنيف بسويسرا، وبحضور ممثلين عن الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة والاتحاد السوفييتي سابقاً، بهدف الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في المنطقة. وبموجب الاتفاق تم إنشاء منطقة عازلة تقع بين منطقتين متساويتين من القوات والأسلحة المحدودة للطرفين على جانبي المنطقة. ودعا الاتفاق إلى إنشاء قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك تحت اسم «يوندوف» (UNDOF) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 350 (1974)، وذلك وفقاً لبيانات موقع «عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام». ومنذ نحو 50 عاماً، تقوم قوة «يوندوف» التابعة للأمم المتحدة بدوريات في منطقة عازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة الإسرائيلية والسورية. واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان خلال حرب عام 1967، ثم عادت في عام 2019 واعلنت ضم الجولان كاملة بمباركة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين، أن وجود قوات إسرائيلية في الأراضي السورية «خطوة محدودة ومؤقتة» تهدف لضمان أمن إسرائيل. وفي وقت سابق الأحد، قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن هذه الخطوة ستكون «مؤقتة» وستستمر لبضعة أيام أو أسابيع، حتى يستقر الوضع الأمني على طول الحدود، حسب ما أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي. وفي زيارة لمنطقة قرب الحدود مع سوريا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر القوات الإسرائيلية بالسيطرة على مناطق في الجزء العازل لضمان أمن إسرائيل. وقال «لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ نفسها على حدودنا».