دون ضجيج وفى هدوء تام، رحل الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، عن عالمنا، أمس الأول، حيث أعلنت أسرته دفن جثمان الراحل، فى جنازة اقتصرت على الأهل والأصدقاء، ودون عزاء. الدكتورة إيمان جمعة، أستاذ الإعلام السياسى بكلية الإعلام جامعة القاهرة، نعت زوجها الدكتور سامى عبدالعزيز، وقالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «توفى زوجى الغالى الدكتور سامى عبدالعزيز، إنا لله وإنا إليه راجعون، أعلم كم سيفتقده الكثيرون من أولاده وزملائه وأصدقائه، أولادى نعمان ونورهان وأنا أول المكلومين، فراق شخص بهذا الحجم بهذه القيمه شىء لا أصدقه حتى الآن، وننتظر دعواتكم وصلاتكم على روحه الطاهرة، ملاحظه.. لا عزاء». وأضافت: «نتمنى أن يتفهم الجميع احتياجنا للاختلاء بأنفسنا، سندفنه بعد قراءة القرآن على روحه الطاهرة، وداعًا يا سامى إلى أن ألقاك، حيث لا فراق من بعدها». بدوره، نعى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الراحل، ببالغ الحزن، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان، كما نعته جامعة القاهرة، وقالت فى بيان: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، وأسرة الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، ببالغ الحزن والأسى، الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق». المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، تقدم بخالص العزاء لأسرة الراحل، سائلًا الله عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، كما نعته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، داعية الله عز وجل أن يرزقه الجنة ويلهم أسرته الصبر والسلوان. ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلمانى، ببالغ الحزن الراحل الدكتور سامى عبدالعزيز، الذى قدم العديد من الإسهامات التى تهدف لتطوير محتوى الإعلام المصرى والنهوض به، كما تقدمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة بالتعازى للأسرة، قائلة: «بمزيد من الحزن والأسى تنعى كلية الإعلام جامعة القاهرة، الدكتور سامى عبدالعزيز، تغمده الله بواسع رحمته وجعله فى جنات النعيم». يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، نعى الراحل، وقال: «رحل الدكتور سامى عبدالعزيز، تعرفت عليه عن قرب عام 2016 أثناء إعداد النقابة للاحتفال باليوبيل الماسى-مرور 75 عامًا على إنشائها- حيث تطوع الراحل للعمل معنا لخروج هذه المناسبة بطريقة تليق بتاريخ النقابة، وقدم لنا خلال عشرات الاجتماعات التى كنا نعقدها كثيرًا من الأفكار الملهمة». آخر ظهور للراحل كان خلال تواجده بمعرض الكتاب منذ أيام قليلة، على هامش ندوة ثوابت الشخصية المصرية، ضمن فعاليات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بمعرض القاهرة الدولى للكتاب. ويُعد الدكتور سامى عبدالعزيز أحد أبرز الأسماء فى مجال الإعلام والتسويق بمصر، حيث يمتلك سجلاً أكاديميًا ومهنيًا حافلًا بالإنجازات، وُلد فى 18 سبتمبر 1953 بالشرقية، وتخرج فى كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1975، قبل أن يحصل على درجتى الماجستير والدكتوراه فى الإعلام من الجامعة نفسها، حيث نال الدكتوراه عام 1988، وتميز مشواره الأكاديمى بتوليه رئاسة قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام عام 2000، كما تولى لاحقًا منصب عميد الكلية، إلى جانب رئاسته لجنة قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات.