لمحبي السهر.. هذا ما يحدث للدماغ عند النوم بعد منتصف الليل

يظل محبي السهر مستيقظين ويفضلون النوم بعد منتصف الليل. وغالبًا ما يضحون بساعات النوم المهمة من أجل العمل أو التواصل الاجتماعي أو قضاء الوقت أمام الشاشات. ورغم أن هذا قد يبدو مقبولًا في البداية، إلا أن الذهاب إلى النوم في وقت متأخر بانتظام قد يضر بالصحة العقلية والجسدية بشكل خطير.
بحسب «onlymyhealth»، يحتاج الدماغ إلى جدول نوم منتظم حتى يعمل بشكل جيد. وعندما نعطل هذا الروتين، يمكن أن تكون التأثيرات كبيرة. لذلك، أوصى أحد الخبراء بالحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة للحصول على صحة وأداء مثاليين.
تأثيرات النوم بعد منتصف الليل على وظائف المخ والصحة
1. زيادة الوزن
من بين العواقب الأولية لقلة النوم زيادة الوزن. ووفقًا لإحدى الدراسات، يؤدي الحرمان من النوم إلى اختلال توازن الهرمونات التي تنظم الشهية، وخاصةً هرموني اللبتين والجريلين.
ويمكن أن يؤدي هذا الخلل الهرموني إلى زيادة الشعور بالجوع والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وخاصةً في وقت متأخر من الليل.
2. تنظيم المزاج
النوم ضروري للاستقرار العاطفي. وقد ارتبط قلة النوم بزيادة الانفعال وتقلبات المزاج بسبب الإفراط في تحفيز اللوزة الدماغية، وهي المركز العاطفي في الدماغ.
وأوضح بحث من جامعة كاليفورنيا أن النوم بعد الساعة الواحدة صباحًا يؤدي إلى إغلاق القشرة الجبهية الأمامية الوسطى، والتي تساعد في إدارة القلق، مما يؤدي إلى زيادة الاستجابات العاطفية.
كما تشير دراسة أخرى إلى أن الأفراد الذين يذهبون إلى الفراش بعد الساعة 1 صباحًا يبلغون عن نتائج صحية عقلية أسوأ مقارنة بأولئك الذين يلتزمون بأوقات النوم المبكرة.
3. مستويات التوتر
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يرفع مستويات التوتر بشكل كبير. فعندما لا تنام جيدًا، ينتج جسمك المزيد من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الرئيسي.
وقد تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة إلى زيادة شعورك بالتوتر وقد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة بمرور الوقت، مثل مشاكل القلب وضعف الجهاز المناعي.
4. ضعف الإدراك
النوم ضروري للوظائف الإدراكية. يؤثر ضعف جودة النوم على مدى الانتباه، والقدرة على حل المشكلات، ومهارات اتخاذ القرار. يصبح الفص الجبهي (جزء من الدماغ) أقل نشاطًا عند الحرمان من النوم، يؤدي هذا إلى ضعف الحكم وزيادة احتمالية اتخاذ خيارات سيئة. بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم نقص النوم المزمن في التدهور الإدراكي طويل الأمد وزيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر.