نظم مئات المتظاهرين بقطاع غزة، ظهر أمس، وقفة دعم ومساندة للموقف المصرى الرافض للتهجير، وذلك فى فى تقاطع مدينة دير البلح مع شارع صلاح الدين، والتى ضمت عشائر وكبار عائلات قطاع غزة. وحمل المشاركون الأعلام المصرية ورفعوا صور الرئيس عبد الفتاح السيسى وعبارات مؤيدة ومساندة للقرار المصرى برفض فكرة تهجير الشعب الفلسطينى. وقال الصحفى الفلسطينى أسامة كحلوت من وسط مدينة غزة، ل«المصرى اليوم» أن المتظاهرين تجمعوا عند مدخل المدينة لدعم ومساندة قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى برفض فكرة تهجير الشعب الفلسطينى بناءً على مقترحات أو قرارات الرئيس الأمريكى ترامب الأخيرة. وأضاف «كحلوت» أن هذه العائلات جاءت أيضًا لرفض القرار الأمريكى بتهجير الفلسطينيين إلى مناطق فى سيناء والأردن، مؤكدا أن الجميع يرفض هذه الفكرة ويثنى على قرار الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى برفضه لهذا القرار. وأفاد «كحلوت» بأن تحرك الوجهاء والعشائر فى قطاع غزة يتزامن مع تحرك وجهاء فى سيناء انطلقوا باتجاه معبر رفح البرى، فى مظاهرات شعبية واسعة رفضًا للقرارات الأمريكية بتهجير الشعب الفلسطينى، لافتًا إلى أن الحضور غالبًا يضم الوجهاء والعشائر وكبار السن والمخاتير، الذين لهم مكانة كبيرة فى قطاع غزة ويعتبرون بمثابة وكلاء عن كل عائلة فى رفض هذه القرارات الأمريكية. وقال المحلل السياسى الفلسطينى محمد جودة، إن التصريحات الرافضة لتهجير الفلسطينيين يجب أن تستمر ويجب تعزيزها فى المجتمع المصرى لإيصال رسالة قوية إلى الأوروبيين والولايات المتحدة والمجتمع الدولى بأن مصر ترفض هذه الإجراءات والتصريحات المتعلقة بتهجير الفلسطينيين إلى قطاع غزة. وأضاف جودة ل«المصرى اليوم» أن على مصر والأردن، باعتبارهما الدولتين اللتين اقترحهما الرئيس الأمريكى لتهجير الفلسطينيين من غزة، أن تحصنا جبهتيهما الداخلية. كما دعا إلى إيجاد تحصين عربى مشترك، تساهم فيه مصر بالتعاون مع الدول العربية.