هدد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 10٪ على السلع المستوردة من الصين فى أول فبراير المقبل. وبعد يوم من أدائه اليمين رئيسا للولايات المتحدة، أشار «ترامب»، فى حديث إلى الصحفيين بالبيت الأبيض، مساء أمس الأول، إلى الحاجة لتصحيح الخلل فى الميزان التجارى بين الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة، قائلا: «إنهم يعاملوننا بشكل سيئ جدا. لذا فإن الرسوم الجمركية ستشملهم، لا يمكنك أن تحصل على الإنصاف إلا إذا قمت بذلك». فى سياق متصل، كرر «ترامب» تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 10٪ على بضائع الصين، متهما بكين بإرسال «الفنتانيل إلى المكسيكوكندا» قبل أن يجد هذا المخدر طريقه إلى الولاياتالمتحدة. وعندما سُئل عن موعد فرض هذه الرسوم، أجاب «ربما الأول من فبراير (المقبل) هو التاريخ الذى نتطلع إليه»، وهو التاريخ نفسه الذى توعد به ترامب كنداوالمكسيك بفرض رسوم بنسبة 25٪ على وارداتهما، بعد أن حملهما مسؤولية الفشل فى وقف الهجرة غير الشرعية ومنع دخول الفنتانيل إلى الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكى الجديد، ماركو روبيو، أمس الأول، إن سياسة إدارة الرئيس ترامب الخارجية ستكون «مبنية على مصلحة الولاياتالمتحدة أولا». وأكد «روبيو» خلال مراسم أدائه اليمين كوزير لخارجية الولاياتالمتحدة، أن سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية ستكون عملية وواقعية، قائلا «إذا تقاطعت مصالحنا مع مصالح الآخرين فسنعمل معهم». وفى الوقت الذى شدد فيه على أن الولاياتالمتحدة ستسعى إلى «منع الصراعات وتجنبها»، أكد أن ذلك «لن يكون على حساب أمننا القومى أو مصالحنا الوطنية أو قيمنا». واستقبل روبيو وزراء خارجية الحوار الأمنى الرباعى، الهند وأستراليا واليابان والولاياتالمتحدة. وصدر فى ختام الاجتماع بيان مشترك، أكد فيه روبيو ونظراؤه العمل لضمان أن تبقى منطقة المحيطين الهندى والهادى «حرة ومفتوحة»، معبرين عن دعمهم لمنطقة «تدعم وتدافع عن سيادة القانون والقيم الديمقراطية والسيادة وسلامة الأراضى والدفاع عنها». وأضاف البيان «نحن نعارض بشدة أى إجراءات أحادية الجانب تسعى إلى تغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه»، فى إشارة غير مباشرة للصين.