وصل الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن قبل 48 ساعة من تنصيبه اليوم، حيث من المقرر أن يحضر سلسلة من الفعاليات والاحتفالات قبل عودته إلى البيت الأبيض. ووصل الملياردير الجمهورى برفقة زوجته ميلانيا وأفراد آخرين من عائلته إلى مطار دالاس الدولى، قبل أن يتوجه لحضور حدث خاص يتضمن عرضًا للألعاب النارية فى ناديه للجولف فى فرجينيا خارج واشنطن. اقرأ أيضًا | دخول 350 شاحنة مساعدات فى أول أيام وقف إطلاق النار وقبل ذلك، وعد ترامب فى مقابلة عبر الهاتف مع شبكة إن بى سى نيوز بأنه سيوقع عددًا «قياسيًا» من المراسيم الرئاسية فور أدائه اليمين الدستورية الاثنين فى واشنطن. وقال ترامب الذى سيصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة إن لا عدد دقيقًا فى ذهنه، لكنه يتوقع أن يوقع عددًا «قياسيًا» من المراسيم اعتبارًا من بعد ظهر الاثنين. وعندما سألته صحفية فى شبكة إن بى سى نيوز «أكثر من 100؟»، أجاب الرئيس الجمهورى: «فى هذه الحدود على الأقل». وكان تعهد خلال حملته الانتخابية ومنذ انتخابه التراجع عن سياسات إدارة جو بايدن. وسبق أن قال ترامب فى أحد تجمعاته الانتخابية «بمجرد أن أقسم اليمين سأطلق أكبر برنامج ترحيل فى تاريخ أمريكا». وأكد ترامب أول أمس أن طرد المهاجرين غير الشرعيين - الذين يبلغ عددهم نحو 11 مليون شخص فى الولاياتالمتحدة - «سيبدأ سريعًا جدًا». كما تعهد إنهاء حق المواطنة بالولادة، ووصفه بأنه «سخيف». وأضاف «لا أستطيع أن أقول فى أى مدن، لأن الأمور تتغير»، وذلك بعد أن تحدث مسئول فى إدارته المقبلة عن مدينة شيكاغو ذات الغالبية الديموقراطية. وعلى الصعيد الاقتصادى، تعهد ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من المكسيك وكندا - أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة - كعقاب على ما يعتبر أنه فشل البلدين فى وقف تدفق المخدرات والمهاجرين غير المسجلين إلى الولاياتالمتحدة. كما هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على المنتجات الصينية، فى إضافة إلى التعريفات الجمركية الحالية التى تعود إلى ولايته الأولى. ويتهم ترامب الصين بالسماح بالمكونات الكيميائية المستخدمة فى صنع الفنتانيل بدخول الولاياتالمتحدة. وعلى صعيد الأزمات والسياسة الخارجية، يقول ترامب أيضًا إنه ينوى إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا بسرعة، رغم أنه من غير الواضح متى أو كيف يخطط للقيام بذلك. وبعد أن وعد خلال الصيف بإنهاء الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات «فى 24 ساعة»، اقترح ترامب مؤخرًا جدولًا زمنيًا يمتد عدة أشهر. وفى سياق ذى صلة، حذّر وزير الخارجية الفرنسى جان نويل بارو من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، فى وقت ينذر وصول دونالد ترامب إلى السلطة فى الولاياتالمتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبى. وقال بارو فى مقابلة مع صحيفة «ويست فرانس»، «من لديه مصلحة فى حرب تجارية بين الولاياتالمتحدة وأوروبا؟ الأمريكيون لديهم عجز تجارى معنا، ولكن العكس تمامًا من حيث الاستثمار. فالعديد من المصالح والشركات الأمريكية موجود فى أوروبا». وأضاف «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، ستكون المصالح الأمريكية فى أوروبا هى الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأمريكية التى ستشهد تراجع قدرتها الشرائية». وحذر بارو قائلا «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».