قرارات جديدة أثارت الجدل في الدولة المسلمة التي كانت تتبع الاتحاد السوفييتي سابقاً بعدما أقدم رئيسها على حظر ارتداء النقاب وأي رداء يغطي معالم الوجه كاملةً في الأماكن العامة، فضلاً عن الحد من إقامة الشعائر الدينية في دور رعاية المسنين والسجون والوحدات العسكرية. بنود القانون الجديد في قرغيزستان فرض رئيس قرغيزستان، صدر جباروف، قانوناً جديداً يشمل مجموعة من البنود التي تهدف إلى «تنظيم ممارسة الشعائر الدينية في البلاد» وتعزيز الهوية الوطنية و«تقليل المظاهر التي تعتبرها السلطات تهديداً للثقافة والتقاليد القرغيزية القديمة»، وفقاً ل«روسيا اليوم». جاءت القرارات كالتالي: حظر النقاب والملابس التي تغطي الوجه بالكامل، بهدف تعزيز التعايش الاجتماعي وتجنب ما تعتبره السلطات مظاهر دينية متشددة. الفصل بين الدين والحياة العامة في بعض المؤسسات، مثل دور رعاية المسنين والسجون والوحدات العسكرية، حيث نص القانون الجديد على تقييد إقامة الشعائر الدينية في تلك المؤسسات. منع الإكراه على الممارسات الدينية، إذ يحظر القانون إجبار الآخرين على القيام بممارسات دينية أو الانضمام إليها، تعزيزاً لقيم الحرية الشخصية. فرض ضوابط على المنشورات الدينية ومنع توزيع الأدبيات والمنشورات ذات الطابع الديني في المدارس والأماكن العامة. حظر تأسيس أحزاب سياسية ذات خلفية دينية، وذلك لتعزيز الفصل بين الدين والسياسة في البلاد الواقعة بوسط قارة آسيا. قرار مماثل ضد النقاب ويتضمن القانون عقوبات صارمة للمخالفين، إذ يتعرضون لغراماتٍ مالية تصل إلى 20 ألف سوم بحق كل من ينتهك البنود سالفة الذكر، أي ما يعادل 228.7 دولارًا. تأتي هذه الخطوة بعد قرارٍ مماثل في دولة طاجيكستان، حيث وقع رئيس البلاد، إمام علي رحمن، قانوناً يحظر ارتداء النقاب، ووصفت السلطات الطاجيكية الملابس التي تخفي معالم الوجه بأنها تهديد للهوية الوطنية والثقافة التقليدية، مشيرةً إلى أن هذه الظاهرة تسهم في تعزيز الانفصال عن جذور الأمة.