قال أمين شومان أمين عام الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين لدى السجون الإسرائيلية إن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ف غزة ستبدأ بإطلاق الفصائل الفلسطينية سراح 3 أسرى، الأحد، أول أيام وقف إطلاق النار، على أن تطلق السلطات الإسرائيلية سراح 95 أسيرة وقاصر فلسطيني ليتم بذلك تبيض السجون الإسرائيلية من كافة الأسيرات والقاصرين من الفلسطينيين. وأضاف شومان في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن المرحلة الأولى ستبدأ رسميا من الاتفاق بعد ذلك، من خلال الإفراج إسبوعيا على مدار 42 يومًا 30 من الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية بما فيهم الجرحى والمصابين وكبار السن وأصحاب الحالات الحرجة، فيما ستفرج إسرائيل تباعا سراح 1737 من الأسرى الفلسطينيين بينهم 290 من أصحاب المؤبدات. وأشار إلى أن الاتفاق يشمل أيضا الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني ممن تم القبض عليهم في أعقاب العملية البرية الشاملة لإسرائيل في قطاع غزة ما بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى 47 من المعاد اعتقالهم بعد صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011 والتي تمت برعاية مصرية إلى جانب ثلاثة من الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من الهرب من السجن الإسرائيلي قبل أكثر من عامين في العملية الشهيرة قبل أن يعاد حبسهم. وقطع شومان الذي عقد جلسة مع قادة حركة حماس منذ أيام لتسليم كافة أسماء وبيانات الأسرى والمحتجزين لدى السجون الإسرائيلية، بخروج نائل البرغوثي صاحب أطول فترة حبس داخل السجون الإسرائيلية واستمرتر لمدة ناهزت 44 عاما، قطعهم في 2011 بعد خروجه ضمن صفقة جلعاد شاليط قبل أن يتم إعادة حبسه مرة آخرى، وسيكون ضمن إطار الصفقة هذه المرة مع الخارجين ضمن المعاد اعتقالهم من صفقة جلعاد شاليط وهذا مسماهم في صفقة 2025 ويبلغ عددهم 47 أسيرًا. وكشف شومان عن الإفراج عن 325 طفل فلسطيني و87 إمراة فلسطينية في المرحلة الأولى التي يتخطى عدد المفرج عنهم في السجون الإسرائيلية 3000 أسير وأسيرة، حيث من المقرر أن يتم الإفراج عنهم تباعا على مدار 42 يوما من الاتفاقية الشاملة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل التي ستنسحب بدورها من أغلب مناطق القطاع وتسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم بشكل طبيعي على مدار أيام الصفقة الكبرى. وقال المسؤول الفلسطيني إن المرحلة الثانية من الاتفاق تعد الأهم بما تحمل من أسماء كوادر فلسطينية بارزة، حيث ستفرج الفصائل الفلسطينية عن الجنود والمقاتلين الإسرائيليين بحوزتها في المقابل تحمل القوائم الفلسطينية في هذه المرحلة أسماء الكوادر الفلسطينية المعروفة. وكشف عن أسماء عناصر هذه المرحلة من ضمنهم مروان البرغوثي القيادي الفتحاوي البارز الذي يقضي في السجون الإسرائيلية 5 مؤبدات، قضى منهم 24 عاما تقريبا، مشيرًا إلى أن مروان يمثل رمزًا للوحدة الفلسطينية والنضال الشعبي، وقد قاد الانتفاضتين الأولى والثانية. رغم الحكم عليه بخمس مؤبّدات. وأضاف أن عبدالله البرغوثي أمير الظل من بين الأسماء في المرحلة الثانية للاتفاق، حيث حُكم عليه بالسجن 67 مؤبداً عام 2004، ضمن عدة تهم أبرزها مسؤوليته عن تجهيز أحزمة ناسفة استخدمت في عدة عمليات مقاومة بين عامي 2001 و2002، منها الهجوم على مطعم سبارو بالقدس، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً. وإلى جانب ذلك بحسب شومان، تم إدراج اسم إبراهيم حامد، القائد السابق ل«كتائب عز الدين القسام» في الضفة الغربية، والذي حُكم عليه بالسجن 54 مؤبداً بعد اعتقاله في رام الله عام 2006، بعدما ظل على قائمة المطلوبين لسنوات طويلة، واتهمته إسرائيل بالتخطيط لهجمات أسفرت عن مقتل العشرات. حتى أثناء مطاردته، واجهت عائلته عقوبات، بما في ذلك اعتقال زوجته وهدم منزله. وتحدث شومان عن حسن سلامة، المعتقل منذ عام 1996 والمحكوم عليه ب48 مؤبداً، قائلاً: «سلامة، الذي وُلد في مخيم خان يونس للاجئين، كان وراء سلسلة من العمليات الاستشهادية التي هزت الاحتلال وأظهرت التحدي الفلسطيني». وذكر شومان، القيادي في الجبهة الشعبية أحمد سعدات الذي يتهمه الاحتلال بالتخطيط لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001، حيث يعد من أهم القادة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومن أكبر الحاصلين على أحكام بالمؤبد داخل السجون فيما تضعه المقاومة على رأس المطلوبين بالإفراج عنهم في المرحلة الثانية التي تضم المقاتلين من الجانبين. وأشار إلى أنه من الفصائل الفلسطينية تضع أسماء الأسرى من حزب الله الذين تم القبض عليهم أثناء العملية البرية الإسرائيلية الأخيرة في جنوبلبنان، حيث يبلغ عددهم نحو 6 أشخاص تقريبا كوفاء لجبهة الإسناد التي ساهمت وضحت لمساندة المقاومة الفلسطينية خلال حرب طوفان الأقصى.