بدء مراسم جنازة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر

بدأت مراسم الجنازة الوطنية للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، في كاتدرائية واشنطن الوطنية، حيث دخل نعشه إلى الكاتدرائية، بحسب شبكة «CNN».
وبعد انتهاء القداس، سيغادر جثمان الرئيس الراحل واشنطن للمرة الأخيرة، حيث سيُنقل، إلى مسقط رأسه في بلينز بولاية جورجيا لدفنه في منزل العائلة مساء ذلك اليوم.
ووصل الرئيس جو بايدن، والسيدة الأولى جيل بايدن، إلى الجنازة، والذي قال خلال المراسم إن السمة الدائمة لجيمي كارتر هي شخصيته القوية.
وفي إشارة إلى تأييده المبكر لترشيح كارتر للرئاسة، عندما كان سيناتورًا شابًا، إذ قال بايدن إنه استند في ذلك التأييد إلى ما أعتقد أنه سمة جيمي كارتر الدائمة هي «الشخصية، والشخصية، والشخصية».
وأضاف: «ولهذا السبب، أعتقد أن الشخصية هي القدر، القدر في حياتنا، وبصراحة تامة، القدر في حياة الأمة، إنها تراكم لملايين الأشياء المبنية على الشخصية، التي تؤدي إلى حياة طيبة وبلد كريم حياة ذات هدف، حياة ذات معنى. الآن، كيف نجد تلك الحياة الطيبة؟ كيف تبدو ما الذي يتطلبه بناء الشخصية؟ هل الغاية تبرر الوسيلة؟»
وتابع بايدن: «علمتني صداقة جيمي كارتر، ومن خلال حياته، علمتني قوة الشخصية أكثر من اللقب أو السلطة التي نحملها».
وجلس الرئيس وزوجته السيدة الأولى في الصف الأول، إلى جانب نائبة الرئيس كامالا هاريس، فيما جلس الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرؤساء السابقون باراك أوباما وبوش وكلينتون خلف آل بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
وحصل الرئيس الأسبق جيمي كارتر، على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لعمله في مجال السلام وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم في عام 2002.
وأشادت لجنة نوبل النرويجية المكونة من 5 أعضاء بنشاط كارتر على مدى عقود من «الجهود الدؤوبة التي بذلها كارتر لإيجاد حلول سلمية للصراعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
ورشح كارتر مرارًا وتكرارًا للجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار، وكان قريبًا من الفوز بها في عام 1978، عندما جمع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي مناحيم بيجن لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام، لكن رئاسته تعثرت تحت وطأة أزمة الرهائن الإيرانيين.
في ذلك الوقت، قال كارتر في مؤتمر صحفي إنه سيمنح معظم الجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار لمركز كارتر، الذي أسسه بعد خسارته في إعادة انتخابه عام 1980 أمام رونالد ريجان، قائلا إنه تقاسم هذا الشرف مع زوجته روزالين والعاملين في مركز كارتر.