الصفقة الأخيرة.. هل يقصد بايدن إحراج ترامب بإرسال أسلحة لإسرائيل قبل نهاية ولايته؟

في أولى أيام عمل الكونجرس الجديد، وقبل أسابيع قليلة من مغادرة إدارة جو بايدن للبيت الأبيض، أخطرت وزارة الخارجية الأمريكية لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، باعتزامها على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليار دولار، وذلك بعد اتهام بنيامين نتنياهو إدارة «بايدن» بحظر بيع الأسلحة على بلاده في أواخر العام الماضي.
صفقة سلاح أمريكية لدعم إسرائيل
كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي عن تفاصيل آخر صفقة بيع سلاح لإسرائيل في عهد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، موضحًا أنها تشمل صواريخ «جو – جو» تستخدم في صد التهديدات المحمولة جواً، بما في ذلك المسيرات، وتشمل أيضًا قذائف مدفعية مثل صواريخ «هيلفاير AGM-114» والقنابل ذات القطر الصغير «SDBs»، فضلاً عن رؤوس حربية زنة 500 رطل.
وكان بعض أعضاء الحزب الديمقراطي قد حثوا الإدارة الأميركية على ربط تسليح إسرائيل باشتراطات تتعلق بإدارة حربها على غزة وإلزامها بتحسين الوضع الإنساني في القطاع، إلا أن «بايدن» تجاهل هذه الخطوة.
مناكفة سياسية بين بايدن وترامب
الجدير بالذكر أن هذه الصفقة الأخيرة تمثل اتفاقاً طويل الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ قد يتم توفير بعض بنودها من المخزونات الأمريكية الحالية، لكن معظم الإمدادات ستسلم في غضون سنة أو أكثر، أي بعد تولي دونالد ترامب مهام منصبه وهو من يُعلي سياسة «أمريكا فوق الجميع» بمعنى أنه لا ينوي تفضيل مصالح حلفائه على المصلحة العليا لبلاده وهو ما عبّر عنه موقفه تجاه الحرب الروسية الأوكرانية إذ أعلن في وقت سابق من العام الماضي أنه سيوقف الإمدادات العسكرية المرسلة إلى كييف، فضلاً عن تعهده بإيقاف الحرب على قطاع غزة.
ويأتي الإعلان عن صفقة بيع السلاح لإسرائيل التي صدّق عليها البرلمان ومجلس الشيوخ في الولايات المتحدة اليوم السبت، بعد ساعاتٍ قليلة من تصريحات «ترامب» المثيرة للجدل عبر منصة التواصل الاجتماعي «تروث» التي قال فيها إن جو بايدن هو أسوأ رئيس في التاريخ الأمريكي، واصفاً إياه بالكارثة.