موسى: «مجزرة بورسعيد» عمل فوضوي.. وأبو الفتوح: جريمة.. والعوا: مؤامرة سياسية

قال عدد من مرشحي الانتخابات الرئاسية إن أحداث استاد بورسعيد تربطها خيوط مؤامرة سياسية لإحداث فوضى متعمدة تضيع مكاسب الثورة وتستهدف هدم البناء الديمقراطي المتمثل في البرلمان المنتخب، مشددين على أنها «ليست مجرد شغب جماهيري، بل جريمة مستوفاة الأركان ومذبحة بشعة».
وحذر عمرو موسى مما وصفه بسيناريوهات وفتن تستهدف إشاعة الفوضى في مختلف نواحي الحياة بمصر، مطالبا بتكاتف كل المصريين في هذه اللحظات الصعبة وتعبئة كل المؤسسات المصرية المعنية لوقف هذا التيار السلبي الخطير وتحجيمه.
وطالب موسى، بإجراء تحقيق عاجل في الحادث، واصفاً الأحداث ب«ضربة للمجتمع وسلوكه واستقراره».
وقال الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح إن ما حدث بعد مباراة النادي الأهلي والنادي المصري ليس مجرد شغب جماهيري بل جريمة مستوفاة الأركان ومذبحة بشعة من طرف يبدو أنه لا يأبه بالنفس الإنسانية.
وأوضح أن ما تم خلال اليومين الماضيين من أحداث السرقة والسطو المسلح، وعنف ممنهج، «يؤكد استمرار التشكيل الإجرامي لنظام المخلوع فى القيام بدوره في نشر الفوضى بمساعدة أذنابه فى جهاز الشرطة، وبتقصير وتواطؤ يتحمل مسؤوليتهما الكاملة المجلس العسكري».
وحذر «أبوالفتوح» من أن استمرار العنف وتقاعس الأمن في القضاء على الانفلات الأمني قد يدفع بالبلاد إلى عنف مسلح بين أطراف متعددة تبغي في غياب حماية الدولة لها حماية أنفسها والانتقام لضحاياها مما يشكل خطورة عظمى على مصلحة مصر في هذا التوقيت البالغ الدقة.
ودعا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية القوى السياسية والثورية إلى الوحدة، وأضاف: «إنها السبيل الوحيد لفرض إرادتنا»، وطالب البرلمان بتحمل مسؤوليته الكاملة، كسلطة وحيدة منتخبة الآن، في محاسبة كل مقصر أو متهاون أو متواطئ، وذلك على نحو سريع وحاسم.
وقال الدكتور محمد سليم العوا إن الأحداث الأليمة التي وقعت في بورسعيد لا يجوز فصلها عما جرى من حريق في استاد القاهرة، ولا تجاهل صلتها بحوادث السطو المسلح على البنوك وسيارات نقل الأموال التي لم تعرفها مصر في تاريخها كله.
وأضاف: «إن الشعور القوي بأن هذه الأمور تربطها خيوط مؤامرة سياسية لإحداث فوضى متعمدة تضيع مكاسب الثورة، وبالأخص هدم البناء الديمقراطي المتمثل في البرلمان المنتخب، وفي التقدم الحثيث نحو انتخابات رئاسية حرة يوجب على أهل الرأي والفكر التصدي لهذه المؤامرة ومواجهتها بالشجاعة اللازمة».
وحمل العوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة والجهات الأمنية مسؤولية الأحداث، مقدمًا خالص مواساته لأسر الشهداء الأبرار والمصابين، راجيًا لهم المعافاة التامة العاجلة.
وطالب حازم أبو إسماعيل مجلس الشعب بتشكيل حكومة كاملة تتولى إدارة البلاد خلال الفترة المقبلة، وأضاف: «جاء الوقت لأن يتحمل مجلس الشعب مسؤوليته ويتم انتقال الحكم إليه خلال 24 ساعة، وستكون هي الحكومة والوحيدة المولودة من رحم الثورة».
وقال أبو إسماعيل إن المجلس العسكري وراء الأحداث التي تشهدها البلاد يوما بعد يوم، فضلاً عن استهتاره البالغ بقيمة الشعب المصري وممثليه بإصدار قوانين سرية يخفيها ولا يعلنها من أجل التلاعب بالشعب.